8 منتخبات تحمل آمال جماهيرها للمربع الذهبي
تتنافس ثمانية منتخبات على خطف البطاقات الأربع للدور نصف النهائي (المربع الذهبي) للمونديال الروسي، ومن الواضح عدم وجود فوارق كبيرة بين المنتخبات المتنافسة، رغم أفضلية نسبية للبرازيل وفرنسا.
أكمل المنتخب الإنكليزي لكرة القدم مساء أمس الأول عقد الدور ربع النهائي لمونديال روسيا، من أصل المنتخبات الـ32 التي خاضت الدور الأول، 8 منتخبات تتنافس على 4 مقاعد في نصف النهائي، وفيما يأتي نظرة عامة على مواجهات الدور ربع النهائي، التي تقام غدا وبعد غد.اللقاء الأول يقام غدا في نيجني نوفغورود، ويجمع بين الأوروغواي، بطلة 1930 و1950، وفرنسا الباحثة عن لقبها الثاني بعد 1998.المنتخب الأميركي الجنوبي هو أحد منتخبين فقط (مع بلجيكا) حققا أربعة انتصارات حتى الآن في المونديال الروسي، وتميز بدفاع صلب يقوم على القائد دييغو غودين وزميله في أتلتيكو مدريد الاسباني خوسيه ماريا خيمينز، وثنائي قاتل في خط الهجوم قوامه لويس سواريز وإديسنون كافاني.
ويترقب مشجعو أوروغواي تبيان ما إذا كان كافاني سيشارك في ربع النهائي، بعد تعرضه لإصابة في ربلة الساق اليسرى في ثمن النهائي ضد البرتغال (2-1)، اضطرته إلى الخروج من أرض الملعب، بعدما سجل هدفي المنتخب.في المقابل، يعول المنتخب الفرنسي على مواهب في مختلف خطوطه، برز منها الشاب كيليان مبابي (19 عاما) بتسجيله هدفين ونيله ركلة جزاء، في الفوز على الأرجنتين وليونيل ميسي 4-3 في ثمن النهائي، بعد أداء ممل في الدور الأول، رفع المنتخب من مستواه على أرض الملعب، وسيكون في حاجة إلى كل أسلحته الهجومية، لاسيما أنطوان غريزمان، في حال أراد اختراق الجدار الأوروغوياني.المباراة الثانية في ربع النهائي، وتقام غدا في مدينة كازان، هي العنوان الأبرز في هذا الدور، بين منتخب أميركي جنوبي يحمل الرقم القياسي في ألقاب كأس العالم (5)، ويضم في صفوفه أغلى لاعب في العالم (نيمار)، ومنتخب بلجيكي يمثل جيلا ذهبيا من المواهب البارزة في أنديتها الأوروبية، مثل ادين هازارد وكيفن دي بروين وغيرهما.بعد بداية متعثرة في المجموعة الخامسة، وتعادل مع سويسرا 1-1، زاد السيليساو البرازيلي من منسوب أدائه تدريجيا، وفاز على كوستاريكا وصربيا بالنتيجة نفسها في الدور الأول، ومثلها على المكسيك في ربع النهائي.
نيمار يستعيد مستواه
استعاد نيمار مستواه بعد غيابه 3 أشهر بسبب الاصابة، إلا أن اللاعب ما زال يثير الانتقادات على خلفية مبالغته في السقوط أرضا عند كل احتكاك، وتصنع الألم على أرض الملعب في غالبية الأحيان. وستكون بلجيكا أصعب اختبار للبرازيل حتى الآن في المونديال الروسي، حيث قلبت الطاولة على اليابان في الدور ثمن النهائي، وسجلت الهدف الثالث في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، بعدما تأخرت بهدفين نظيفين. ومدربها الاسباني روبرتو مارتينيز سيكون أمام اختيار الاعتماد على خطته الهجومية المعتادة في هذه البطولة، التي أوصلته الى ربع النهائي بالعلامة الكاملة، أو إجراء تعديلات تكتيكية لمحاولة ضبط النزعة الهجومية للبرازيل وخط وسطها القوي.وخالفت السويد الكثير من التوقعات لتصل الى حيث هي الآن: الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ مونديال 1994، وتخوض البطولة في ظل غياب أبرز نجومها زلاتان إبراهيموفيتش المعتزل دوليا، وغير المرحب ضمنيا بعودته رغم الرغبة التي ألمح اليها، وكانت في المجموعة نفسها مع المنتخب الألماني. تصدرت السويد المجموعة السادسة، وخرجت ألمانيا حاملة اللقب من الدور الأول، وأول اختبار لها كان في ثمن النهائي مع سويسرا أمس الأول، وعبرته بأقل المطلوب 1-صفر.تنظيم وصلابة دفاعية
تميز المنتخب السويدي بتنظيمه وصلابته الدفاعية، ولم يتلق سوى هدفين في المونديال حتى الآن، في المباراة ضد ألمانيا، علما ان أحدهما أتى في الوقت بدل الضائع.وفي مواجهتهما السبت في سامارا، ستكون السويد في مواجهة منتخب إنكليزي كسر في ثمن النهائي لعنة ركلات الترجيح التي أطاحت به من كأس العالم في 3 محاولات سابقة. وبلغ الانكليز ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2006 بالاعتماد على تشكيلة شابة يقودها المهاجم هاري كين، متصدر ترتيب الهدافين بستة أهداف، ورغم تقدم "الأسود الثلاثة" بثبات حتى الآن في المونديال فإن المنتخب لم يقدم أداء مقنعا باستثناء المباراة في الدور الأول ضد بنما (6-1)، علما أن الأخيرة كانت وافدة جديدة على كأس العالم.ختامها مسك بعد غد في سوتشي، حيث حجز المنتخب المضيف، الأسوأ تصنيفا بين كل المنتخبات المشاركة في كأس العالم، مكانه في ربع النهائي، وبات يطمح مع مدربه ستانيسلاف تشيرتشيسوف إلى الذهاب لأبعد من ذلك. في ثمن النهائي، أطاح عبر ركلات الجزاء الترجيحية بالإسبان أبطال العالم 2010.ميزة الروس في هذه البطولة الركض والنشاط البدني على أرض الملعب، وهو ما سيكون مفتاحا في مواجهة كرواتيا المدعمة بنجوم يحسدها عليهم معظم المنتخبات المشاركة: لوكا مودريش، ايفان راكيتيتش، ماريو ماندزوكيتش، و"بطل" ركلات الترجيح ضد الدنمارك في ثمن النهائي، حارس المرمى دانيال سوباشيتش، أوصلوا بلادهم الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1998، عندما شاركت كرواتيا كبلد مستقل للمرة الأولى، وتمكنت من الحلول ثالثة في المونديال.الرهان الكرواتي سيكون على جيل قد لا يتكرر في المستقبل المنظور، لاسيما مع فنان خط الوسط مودريتش الذي يجاهر المعلقون بأنه منافس جدي على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.