أنهى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، زيارته إلى صنعاء، معلنا إجراء محادثات نادرة وصفها بـ "المثمرة" مع زعيم جماعة "أنصار الله" المتمردة، عبدالملك الحوثي، المتواري عن الأنظار، والذي لا يخاطب جمهوره إلا عبر الشاشة.وقال غريفيث، في ختام مهمته الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى تسوية سياسية تجنب مدينة الحديدة وميناءها الاستراتيجي حرب شوارع بين المتمردين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً: "أنا ممتن بشكل خاص للسيد الحوثي الذي التقيته أمس، على دعمه والمناقشة المثمرة التي أجريناها".
ولم يحدد المبعوث الذي تم تعيينه في فبراير الماضي مكان أول لقاء يجمعه بالحوثي الذي لا يظهر في العلن، لكنه ذكر أنه التقى خلال زيارته "قادة وممثلين" عن "أنصار الله" (الجناح السياسي للمتمردين)، مشددا على أنه "مطمئن للرسائل التي تلقيتها، والتي كانت إيجابية وبناءة".وذكر: "أبدى جميع الأطراف رغبتهم القوية في السلام، بل تشاركوا معي في أفكار ملموسة لتحقيقه". ورأى غريفيث أن إيجاد حل للوضع في الحديدة سيخلق "ظروفا إيجابية لإعادة إطلاق محادثات سلام في الأيام المقبلة".وأشار إلى أنه سيطلع مجلس الأمن الدولي، اليوم، على نتائج مباحثاته في صنعاء وعدن، حيث التقى الأسبوع الماضي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في اجتماع كان "إيجابياً".كما أعرب عن أمله في أن يلتقي قريباً هادي الذي سبق أن أبلغه إصراره والتحالف الذي تقوده السعودية على خروج المتمردين من ميناء ومدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر "دون شرط".ويأتي ذلك في وقت علقت القوات الحكومية والتحالف زحفها باتجاه ميناء الحديدة لإفساح المجال أمام جهود غريفيث. وأفادت مصادر في عدن بأن قوات إضافية من الجيش اليمني والمقاومة تحركت خلال الساعات الماضية من عدن والضالع باتجاه جبهة الساحل الغربي لتأمين خطوط إمداد قوات الحكومة بين المخاء ومدينة الحديدة، وتعزيز قوات الجيش في مطار الحديدة.في المقابل، يواصل الحوثيون حشدهم وتصعيدهم العسكري، وسط تقارير لوسائل إعلام يمنية تفيد برفض الميليشيات الحوثية تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، حيث نقلت مصادر متطابقة أن ميليشيات الحوثي تعزز تحصيناتِها في الحديدة، مستغلة توقف العمليات العسكرية.
دوليات
غريفيث ينهي زيارة صنعاء بلقاء نادر و«مثمر» مع الحوثي
05-07-2018