بعد يومين من لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لمناقشة ملف تشكيل الحكومة الجديدة، التي يشهد عراقيل وعقداً، استقبل عون في قصر بعبدا، الزعيم الدرزي ​وليد جنبلاط​ لمناقشة مسار التأليف، الذي يقوده رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بكل هدوء وتأنٍّ ودون استعجال واضح، رغم الضغوط الدولية والتحذيرات من إمكانية انهيار اقتصادي في حال تأجل تطبيق الإصلاحات المطلوبة.

وجاء لقاء عون - جنبلاط، بعد أسابيع على تغريدة عالية السقف للزعيم الدرزي اعتبر فيها أن «العهد فاشل من أول لحظة»، لكن جنبلاط قال عقب الاجتماع: « لمست حرص الرئيس عون على وحدة الجبل ووحدة ​لبنان​«، لافتاً إلى أنه «أحياناً القرار المركزي يسري وله مفاعيل، ولكن بعض الذين يحملون ويتهوسون من خلال التواصل الاجتماعي لا سيطرة عليهم»، مضيفاً: «أطلب من المحازبين والمناصرين التخفيف من الشحن على مواقع التواصل الاجتماعي».

Ad

وأضاف جنبلاط : «أقدر كثيراً حرص الرئيس عون على وحدة الجبل وتنوع الأحزاب، وفي النهاية مرت ​الانتخابات​ بكل هدوء وبدون مشاكل بالرغم من بعض الهيجان في مواقع التواصل الاجتماعي»، وتابع: «يجب أن نضع خطة إنمائية من أجل خلق فرص عمل، وجميع مدارس لبنان اليوم تخرّج بنسب عالية وهؤلاء يتخرّجون وننسى قطاعاً مهماً جداً وهو القطاع المهني، وهو قطاع منتج».

وشدد الزعيم الدرزي على أنه لم يتحدث مع عون عن موضوع الوزارة والحقائب. ويتمسك التيار الوطني الحر، بزعامة وزير الخارجية جبران باسيل، صهر الرئيس عون، بتوزير الأمير طلال أرسلان، الأمر الذي يرفضه بقوة الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة جنبلاط ، الذي يرى أن الوزارات الثلاث التي ستمنح للدروز يجب أن تكون من نصيبه لأنه نال القسم الأكبر من أصوات الطائفة وحصّل أكبر عدد من النواب الدروز.

في سياق متصل، وجّه وزير المالية ​علي حسن خليل​ إلى المدعي العام المالي القاضي علي ابرهيم كتاباً اعتبر فيه أن ما ورد على لسان الأب انطوان خضرا في مقابلة تلفزيونية إخباراً للتحقيق فيه ولاتخاذ الإجراء القانوني بشأنه في حال ثبوته. وكان الأب خضرا قال، إن «حوالي 2000 موظف متوفى يتقاضون رواتب من الدولة وكأنهم على قيد الحياة، وأن حوالي 30 ألفاً آخرين يتقاضون رواتبهم من دون التوجه إلى مراكز عملهم».

على سياق آخر، غيب الموت فجر أمس وزير الدولة لشؤون ​مجلس النواب​ في حكومة تصريف الأعمال ​علي قانصو​ه بعد صراع مع مرض عضال. وتحدد مراسم التشييع لاحقاً في بلدته الدوير الجنوبية.

ولد علي خليل قانصوه في بلدة الدوير في ​النبطية​ عام 1948. متأهل من صباح قانصوه ولهما ثلاثة أولاد هم: واجب وميسلون وفادي.

انتمى إلى ​الحزب السوري القومي​ الاجتماعي عام 1968 وتدرج في مناصبه حتّى انتخب رئيساً له في الأعوام 1996 و2000 و2005. تخرج في كلية التربية في ​الجامعة اللبنانية​ عام 1973.

شارك في تأليف العديد من ​الكتب المدرسية​ للمرحلتين المتوسطة والثانوية. وعين وزيراً للعمل في حكومة ​رفيق الحريري​ في عام 2000. كما عين وزير دولة في حكومة ​فؤاد السنيورة عام 2008. وأعيد تعيينه وزيراً للدولة في حكومة ​نجيب ميقاتي​ في عام 2011.