قال سفير الصين لدى البلاد، وانغ دي، إن زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لبلاده سوف تشهد توقيع جملة من الاتفاقيات بين الجانبين تشمل عديدا من المجالات الحيوية والمهمة مثل التجارة والطاقة والمال، إضافة الى مشروع «الحزام والطريق».جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة بمناسبة زيارة سمو الأمير للصين وحضوره افتتاح أعمال منتدى التعاون الصيني العربي في 7 الجاري، مؤكدا أن مشاركة سمو الأمير في افتتاح أعمال التعاون المنتدى دلالة على اهتمام الكويت الكبير وثقتها بالشراكة الصينية.
وحول التعاون العسكري بين الجانبين، أكد وانغ أن هذا التعاون مستمر، حيث شهد العام الماضي زيارة أول بارجة صينية للكويت، إضافة الى شراء الكويت مدفع 155، مؤكدا أنها اول دولة في المنطقة تحصل على هذا المدفع، وتلتها دول عربية اخرى.
الوساطة الخليجية
وأشار إلى وجود توافق بين البلدين حول القضايا الاقليمية والدولية، مؤكدا أن الكويت تلعب دورا كبيرا في القضايا العالمية والاقليمية قبل دخولها مجلس الامن الدولي، ومشيدا بجهود الوساطة الكبير التي يقوم بها سمو الأمير في الازمة الخليجية، والتي حظيت بتقدير العالم.وحول التبادل التجاري بين البلدين، ذكر أن العام الماضي شهد 12 مليار دولار تبادلات تجارية، مضيفا أنه حسب الإحصاءات الأولية بلغ الربع الأول من العام الحالي 4 مليارات دولار، موضحا انها ستشهد زيادة كبيرة في مجال التعاون النفطي، حيث استوردت الصين العام الماضي 18 مليون برميل من النفط الكويتي، في حين وصل حجم الاستيراد في الربع الأول 5.5 ملايين برميل من النفط الكويتي. وبخصوص مشروع المصفاة التي تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأنه عام 2014، أوضح وانغ ان العمل قائم بين الشركات الكويتية والصينية ذات الاختصاص، لافتا الى أن سبب التأخير يعود الى بعض النقاط الفنية التي لم تحسم بعد.وحول الاستثمارات الصينية في الكويت، قال السفير إن الاستثمارات الصينية بلغت 750 مليون دولار، معظمها في الشركات النفطية، لافتا الى الصين شريك استراتيجي أساسي في مشروع تطوير مشروع حقول الشمال الذي يعد ذا أهمية اقتصادية لمستقبل الكويت.