تسلمت «التربية» بشكل رسمي مبناها الجديد الواقع في منطقة جنوب السرة، حيث تم الاتفاق بين وزارة الأشغال والمقاول والمكتب الاستشاري ومسؤولي الوزارة على تسلم المبنى أمس الأول، على أن تبدأ «التربية» الانتقال التدريجي إليه في اكتوبر المقبل.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ»الجريدة» أن «التربية» تسلمت بشكل رسمي المبنى الجديد من «الأشغال» بعد إتمام الملاحظات وتجهيزه من حيث التراخيص اللازمة، موضحة أن الوزارة بدأت فعلياً تجهز المبنى من حيث الأجهزة الإلكترونية والبدالة وأجهزة البصمة، وغيرها من متطلبات العمل اليومي.

Ad

شهران للتجهيز

وأضافت المصادر أن «التربية» بحاجة إلى شهرين لتجهيز المبنى بشكل كامل، أي أن الجهات المختصة ستعمل خلال شهري يوليو وأغسطس على اتمام التجهيزات اللازمة، ومن ثم بدأ الانتقال خلال سبتمبر وأكتوبر المقبلين، منوهة إلى أن عملية الانتقال ستكون تدريجية حتى بالنسبة للإدارات، حيث يتم نقل جزء من كل إدارة، على أن يظل الجزء الآخر يعمل في المبنى القديم، لضمان عدم توقف أو تعطل المصالح العامة.

وذكرت أن انتقال الوزارة بشكل كامل إلى المبنى الجديد لن يكون قبل نهاية أكتوبر المقبل، لافتة إلى أن «التربية» لاتزال تبحث عن حلول لمشكلة مواقف السيارات.

وأوضحت أن الوزارة تتفاوض مع مسؤولي بنك الائتمان للحصول على جزء من مواقف البنك، إضافة إلى وجود خطة أخرى بديلة للعمل على الاستفادة من الأراضي المخصصة للتربية وتجهيزها مواقف مع توفير خدمة النقل للموظفين من وإلى المبنى الجديد، فضلاً عن توفير اجهزة البصمة في المواقف المؤقتة، لضمان عدم التسبب في تأخير الموظفين عن اثبات الحضور والانصراف.

صيانة متأخرة

وفي موضوع آخر، كشفت المصادر أن الوزارة تبحث في موضوع عقود الصيانة المتأخرة، موضحة أنها لم تتمكن حتى الان من انجاز سوى 3 عقود صيانة 2 منها في الجهراء التعليمية، وواحد للعاصمة التعليمية من أصل 12 عقداً بواقع عقدين لكل منطقة تعليمية، مشيرة إلى أن معضلة عقود الصيانة تواجه الوزارة بشكل دائم نتيجة طول الدورة المستندية وتأخرها.

وأوضحت أن الوزارة عمدت إلى طرح مناقصات للعقود الجديدة، والتي تمت ترسية بعضها منذ يوليو 2017، إلا أنها لم توقع حتى الآن نتيجة تأخر الردود من الجهات الرقابية، مما وضع الوزارة في مأزق بالنسبة لقرب بدء العام الدراسي، مع عدم وجود عقود صيانة في بعض المناطق التعليمية.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة وضعت خطة بديلة للتعامل مع أي طارئ في مسألة الصيانة، والتي تأمل من خلالها أن تتم معالجة أي مشاكل طارئة وفق الإمكانات المتاحة، لافتة إلى أن الجهات المختصة بالوزارة تعمل على استعجال إجراءات توقيع العقود المتبقية الخاصة بالصيانة والتكييف، لضمان انطلاقة العام الدراسي الجديد دون معوقات، لاسيما أن بدء العام الدراسي سيكون مبكراً هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.

صفوق: المبنى مَعْلم معماري مميز

قال الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الإنشائية في وزارة الأشغال، م. غالب صفوق: يعد مبنى «التربية» إنجازا جديدا يُضاف لـ «الأشغال»، واعتبره صرحا عملاقا ومعلما من المعالم المعمارية المميزة لافتا إلى أن المبنى يتألف من مبنيين يتميزان باختلاف ارتفاعهما، فالمبنى الأول يرتفع إلى 9 أدوار، بينما يتكون الآخر من 11 دورا، وهما يميلان إلى الخارج عن القاعدة الحجرية، مما يعطي إيحاء بأن المبنى يطفو فوق الأرض، وينتج عن هذه الفكرة تصميم داخلي شيق يشتمل على فناء مليء بالأضواء الخلابة وأسقف شاهقة الارتفاع وعناصر مائية مميزة وتنسيق حدائقي مزدهر، وسيتم تعزيز هذا الفناء بالحيوية عن طريق الجسور الرابطة والمصاعد المتحركة والصور الإلكترونية.