رغم تأكيد حزب "القوات اللبنانية" أن اتفاق معراب الموقع مع "التيار الوطني الحر" يضمن أن يحصل الطرفان على العدد نفسه من الوزارات طوال عهد رئاسة العماد ميشال عون، قال رئيس "التيار" وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، إن التيار يحق له ضعف عدد وزارات القوات في حال تمسكت الأخيرة بطلب 5 وزارات.

وإذ أكد "ألا عودة عن المصالحة المسيحية على المستوى الشعبي"، قال باسيل في حديث تلفزيوني مساء أمس الأول: "حسب التوزيع المعمول به، لا يحق للقوات إلا بثلاثة وزراء. نحن لم نقل إننا لا نقبل بأن ينالوا أربعة، أما إذا طالبوا بخمسة فيصبح حق التكتل عشرة، لأن حجمنا هو الضعف".

Ad

وأضاف: "أكرر أن التفاهم السياسي هو الأهم وعلى أساسه نعطي مما هو حق لنا، كما فعلنا في السابق، بارادتنا وليس بالفرض". ورأى أن "اللقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليس الهدف، لكن لا شيء يمنع حصوله تتويجاً أو دفعاً لمسار سياسي واتفاق لا رجوع عنه حول الممارسة، وأنا أتمنى إعلان اتفاق معراب، الذي وقعته شخصياً وليس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، متمنياً أن تشكل الحكومة خلال الشهر الجاري.

وقال: "حتى في وزارة الإعلام، كان هناك خلاف مع الوزير ملحم الرياشي حول تلفزيون لبنان، الذي هناك عرف بأن يعين رئيس مجلس إدارته رئيس الجمهورية، لكن فضلنا ألا نخرج الأمر إلى الإعلام".

وأشار إلى أن "اتفاق معراب ليس لائحة طعام نختار منها ما نشاء، وأساسه سياسي يقوم على دعم العهد لتحقيق مشروع مشترك ومن ضمنه تفاهم ثنائي على الحكومة والتعيينات والانتخابات النيابية لكنه غير ملزم للآخرين".

ولفت باسيل إلى أنه "لا يمكنك أن تتهم فريقاً كل رصيده قائم على محاربة الفساد بأنه فاسد من دون دليل ثم توافق لاحقاً على ما كان غيرك ينادي به"، معتبراً "ربط تمسك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بتوزير ثلاثة دروز اشتراكيين (من الحزب التقدمي الاشتراكي) بالفيتو الميثاقي في المستقبل يصعب الأمور والحلول في الموضوع الحكومي". ورداً على سؤال حول موقف باسيل من طريقة عمل وزراء "القوات اللبنانية" في وزاراتهم، قال نائب رئيس ​مجلس الوزراء​ وزير ​الصحة العامة​ في حكومة تصريف الأعمال ​غسان حاصباني​ في مؤتمر صحافي أمس: "لا أدري في أي كوكب يعيش وزير الخارجية ولا يرى العمل الذي يؤديه وزراء القوات اللبنانية. نحن غير مضطرين أن نخبره يومياً بما نقوم به. كما أسأله عن الإنجاز، الذي تحقق في الاقتصاد وماذا فعلنا؟ فلنكن عمليين وواقعيين ولنقل إننا جميعاً نقوم بواجباتنا في العمل الذي ننجزه، وأقله أن تقوم الوزارات بواجباتها".