الصدر يدعو إلى تحالفات «عابرة للمحاصصة»
مع استمرار عملية العد والفرز اليدوي لصناديق الانتخابات في كركوك، دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، أمس، إلى تحالفات "نزيهة عابرة للمُحاصصة".وكتب الصدر، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، "لن نسمح بأنْ يُدار العراق من خلف الحدود. شمالاً أم جنوباً. شرقاً أم غرباً". وأضاف أن "العراق سيُدار بسواعد عراقية، وطنية خالصة، وبتحالفات نزيهة، عابرة للمُحاصصة".في هذه الأثناء، واصل قضاة المجلس الأعلى المعينين بدلاً من أعضاء مفوضية الانتخابات عملية العد والفرز اليدوي بشكل جزئي في كركوك قبل انتقالهم إلى محافظات أخرى لاحقاً، وأظهرت النتائج الأولية تغييراً لمصلحة التركمان والعرب.
إلى ذلك، صدقت محكمة تحقيق الكرخ المختصة بنظر قضايا "الإرهاب" على اعترافات ثلاثة متهمين تجمعهم مصالح مالية مشتركة، هم مقاول ورجلي أمن بقتل مدير مالية هيئة "الحشد الشعبي" قاسم الزبيدي بسبب "تأخر صرف مستحقات مالية". وأوضح المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالستار بيرقدار أن المحكمة دونت اعتراف المقاول بحصوله على عقد مقاولة بترميم أحد مقرات الحشد في منطقة التاجيات، وقام بإشراك أصدقائه المتهمين الآخرين، وبسبب تأخر صرف المستحقات المالية ومراجعتهم المجني عليه أكثر من مرة قرروا الحصول عليها بالقوة".وأكد بيرقدار أن "المتهمين أقدموا على الهجوم على منزل المجني عليه وقتله وسرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية"، مبيناً أنهم "اعترفوا بجريمة القتل وضبطت القوات الأمنية في منزل أحدهم مبالغ مالية وذهب والسلاح الشخصي للمجني عليه وكذلك المستخدم في الجريمة مع تطابق بصمات الأصابع وإجراء كشف الدلالة".خارجياً، ذكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، أن الجيش التركي موجود على مساحة 350 كم داخل الأراضي العراقية بغرض "مكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أن "هذه المساحة تمتد من حدود إيران حتى منطقة خابور بما في ذلك جبال قنديل".وقال يلدريم، لوكالة "الأناضول"، "علينا تحييد الإرهاب أينما كان، وقد طهرنا منطقة مساحتها 400 كم من البحر الأبيض حتى غرب نهر الفرات (شمالي سورية)"، مضيفاً: "خلال العامين الماضيين اتبعنا طريقة مفيدة لمكافحة الإرهاب، تستند إلى مبدأ الهجوم بدل الدفاع".وتجري القوات المسلحة التركية عمليات في شمال العراق، منذ مارس الماضي، في إطار عملياتها العسكرية الرامية إلى مكافحة حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة "منظمة إرهابية" في جبل قنديل والمناطق المحيطة به.