تراجعت أسعار النفط أمس، بعدما نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة حادة اللهجة على موقع «تويتر» يطالب فيها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بخفض أسعار الخام.

وتأثرت أسعار النفط أيضاً بالخلاف التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين، الذي أثار موجة هبوط أخرى في الأسهم الآسيوية اليوم، إذ حذرت واشنطن من أنها قد تفرض رسوماً على واردات الخام الأميركية في موعد لم تحدده بعد.

Ad

و بلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 77.68 دولاراً للبرميل، منخفضاً 56 سنتاً أو 0.7 في المئة عن الإغلاق السابق.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 45 سنتاً أو 0.6 في المئة إلى 73.69 دولاراً للبرميل.

واتهم ترامب أوبك أمس الأول بدفع أسعار الوقود للصعود.

وقال ترامب على حسابه الشخصي بموقع تويتر: «يجب على أوبك المحتكرة أن تتذكر أن أسعار البنزين مرتفعة وأنهم لا يفعلون شيئاً يذكر للمساعدة.

«هم يدفعون الأسعار للارتفاع بينما الولايات المتحدة تدافع عن الكثير من أعضائها (أوبك) مقابل القليل جداً من الدولارات... هذا يجب أن يكون طريقاً في اتجاهين. خفضوا الأسعار الآن!».

كانت أوبك بدأت مع بعض من المنتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا تقييد الإنتاج في 2017 لتعزيز الأسعار.

وجاءت ارتفاعات الأسعار في الآونة الأخيرة مدفوعة بإعلان الولايات المتحدة عزمها إعادة فرض عقوبات على إيران من نوفمبر، مستهدفة صادرات النفط.

وفي يونيو، أعلنت أوبك وروسيا أنهما على استعداد لزيادة الإنتاج لتبديد المخاوف من نقص المعروض بسبب التعطل المفاجئ لإمدادات من فنزويلا وليبيا، ومن المرجح أيضاً أن يعوضا الانخفاض المحتمل في الإمدادات الإيرانية بسبب العقوبات الأميركية.

ورغم هذه الإجراءات الرامية إلى تعويض الإمدادات المتعطلة، قال غولدمان ساكس في الرابع من يوليو في مذكرة للعملاء، إن «السوق سيظل يشهد نقصاً» في النصف الثاني من العام.

من ناحيته، نقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن محافظ إيران لدى أوبك حسين كاظم بور أردبيلي قوله، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسبب في رفع أسعار النفط بتغريداته على موقع تويتر.

ونقل موقع وزارة النفط عن أردبيلي قوله: «تغريداتك تسببت في زيادة الأسعار بمالا يقل عن عشرة دولارات. من فضلك كف عن هذا الأسلوب».

وأضاف أردبيلي أن ترامب يسعى لزيادة حدة التوترات بين إيران والسعودية ودعا الولايات المتحدة إلى مشاركة القوى العالمية في اجتماعها مع إيران المقرر انعقاده في فيينا اليوم الجمعة.

وسيجتمع وزراء خارجية الدول الخمس المتبقية الموقعة على الاتفاق النووي بين طهران والقوي العالمية مع مسؤولين إيرانيين في فيينا لبحث كيفية الإبقاء على الاتفاق ساريا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

وأعلنت بورصة دبي للطاقة ترحيبها بقرار شركة «أرامكو» السعودية الأخير، الاعتماد على عقد عمان الآجل للنفط الخام من بورصة دبي للطاقة، لتسعير النفط الخام الذي يتجه من المملكة إلى الأسواق الآسيوية.

واعتبرت أن هذه الخطوة تأكيد واضح من أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، على أهمية العقد في استكشاف أسعار النفط بطريقة عادلة وشفافة، تعكس حقيقة المناخ الاقتصادي في آسيا والشرق الأوسط.