الجارالله ووكيل «الخارجية» الأفغانية يبحثان التطورات
كرزاي يثمن جهود الكويت ويدعو إلى دعم الإغاثة الإنسانية في بلاده
التقى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس وكيل وزارة الخارجية في أفغانستان حكمت خليل كرزاي، الذي يقوم بزيارة للبلاد، والوفد المرافق له.وأعلنت الخارجية، في بيان أمس، أن اللقاء شهد عقد المشاورات السياسية بين الكويت وأفغانستان، كما تم استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا المستشار سالم الحمدان، وسفير أفغانستان منكل حسين.
وثمن وكيل وزارة الخارجية الأفغانية، حكمت كرزاي، دعم الكويت التاريخي لبلاده في الأوقات العصيبة، مشيدا بتطور العلاقات الأفغانية - الكويتية التي وصفها بالأخوية والممتازة منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 1963. وقال كرزاي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأفغانية لدى البلاد مساء أمس الأول، إن زيارته للكويت تأتي في إطار المحادثات الثنائية والتشاور المستمر مع الجانب الكويتي، فضلا عن أنها فرصة مواتية للقاء مع أبناء الجالية الأفغانية في الكويت.وأوضح أن زيارته الحالية إلى الكويت تأتي دعما وتعزيزا لتلك العلاقات المتميزة والإيجابية لاستشراف آفاق أرحب لها وتوسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، لافتا إلى أن حكومة بلاده تطلب دعم الكويت لإنهاء الصراع الدائر في أفغانستان على مدار العقود الأربعة الماضية، فضلا عن الدعم الاقتصادي في 3 مجالات محددة هي قطاعات الطاقة والصحة والتعليم.وأشار إلى أنه التقى مسؤولي الصندوق الكويتي للتنمية العربية، وناقش معهم سبل هذا الدعم. ولفت إلى أن هناك موافقة من الصندوق على تنفيذ مشروع رئيس في مجال الطاقة، إلا أنهم يتوقعون من الكويت الكثير، وسيقوم وفد من الصندوق بزيارة أفغانستان في المستقبل القريب لمعاينة الوضع ومناقشة مشاريع أخرى.وتوجه بالشكر لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، متمنيا تدخله لدعم عملية السلام وجهود الإغاثة الإنسانية في أفغانستان. كما أشار الى أن هناك فرصا كبيرة للمستثمرين الكويتيين للاستثمارات في بلاده في قطاعات النقل والطاقة والتعدين.وردا على سؤال حول المقاتلين العرب في صفوف "طالبان" و"داعش" في أفغانستان، كشف كرزاي أن أعدادهم تتراوح بين 100 و300 مقاتل، ويوجدون في الجزء الشرقي من أفغانستان، وبعضهم ينتمي إلى دول مجلس التعاون، موضحا أنه لا توجد إحصاءات دقيقة في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل عدد كبير من حالات المقاتلين العائدين من العراق وسورية إلى أفغانستان، بعد هزيمة التنظيم هناك، حيث لم يكن هناك تنسيق كبير بين تنظيم داعش في العراق وسورية ونظيره في أفغانستان.
الوضع الأمني في تحسُّن... ونتطلع إلى دعم الكويت في 3 مجالات كرزاي