نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة حادة اللهجة على «تويتر»، يطالب فيها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض أسعار الخام، مشدداً على أن «أوبك المحتكرة يجب أن تتذكر أن أسعار البنزين مرتفعة، وأنهم لا يفعلون شيئاً يذكر للمساعدة».

وأضاف ترامب: «هم يدفعون الأسعار إلى الارتفاع، بينما الولايات المتحدة تدافع عن الكثير من أعضاء المنظمة مقابل القليل جداً من الدولارات... هذا يجب أن يكون طريقاً في اتجاهين، خفضوا الأسعار الآن!».

Ad

في المقابل، اتهم محافظ إيران لدى «أوبك»، حسين كاظم، الرئيس الأميركي بالتسبب في رفع أسعار النفط بتغريداته على «تويتر»، وقال: «سيدي الرئيس، هل لي أن أسألك عن ماذا تتحدث؟ لم تلعب أوبك دوراً في تحديد أسعار النفط خلال الثلاثين سنة الماضية، بل سوق المال والمحاور الإقليمية التي فعلت ذلك».

وأضاف: «أنت تفرض عقوبات على منتجين رئيسيين، على مؤسسي أوبك، وبعد ذلك تطلب تخفيض الأسعار؟! منذ متى بدأت بأمر أوبك! تغريداتك دفعت الأسعار إلى الأعلى، بما لا يقل عن 10 دولارات للبرميل الواحد».

ووصف كاظم ترامب «بالشخص غير المهذب في لهجته»، مؤكداً أن منتجي النفط بالشرق الأوسط لن يستجيبوا أبداً لطلبه، «إخواننا في السعودية هم أمة مسلمة فخورة، متعلمة وناضجة، ولن تسمح لكم بالتحدث معها بهذه اللهجة. أنت تقول إنه طريق من اتجاهين؟! نحن أيضاً على هذا الطريق السريع».

وعقب تغريدة الرئيس الأميركي، تراجعت أمس أسعار النفط في الأسواق العالمية، كما تأثرت بالخلاف التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين، مما أثار موجة هبوط أخرى في الأسهم الآسيوية، إذ حذرت الأخيرة واشنطن من أنها قد تفرض رسوماً على واردات الخام الأميركية في موعد لم تحدده بعد.

وبلغ سعر برميل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 77.68 دولاراً، منخفضاً 56 سنتاً، أو 0.7 في المئة، عن الإغلاق السابق، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 45 سنتاً، أو 0.6 في المئة، إلى 73.69 دولاراً.