صاحب السمو يتوجه إلى الصين اليوم في زيارة الدولة
الجارالله: الزيارة سترسم خريطة طريق لمستقبل العلاقة الاستراتيجية بين البلدين
اعتبر الجارالله أن زيارة الأمير للصين ترسم خريطة طريق لاستراتيجية العلاقات ، كما اعتبر السفير حيات أنها تدفع باتجاه التعاون والتنسيق.
يغادر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن اليوم متوجها الى جمهورية الصين الشعبية الصديقة في زيارة الدولة.من جهته، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن زيارة الدولة لجمهورية الصين الشعبية الصديقة، التي سيقوم بها صاحب السمو، سترسم خريطة طريق واضحة المعالم لمستقبل العلاقات الاستراتيجية مع الصين. وأضاف الجارالله، في تصريح صحافي، أمس، أن «الزيارة تأتي في ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة والتعقيد، وتطورات متسارعة على كل المستويات تستوجب التشاور والتنسيق بين البلدين وقيادتيهما الحكيمتين»، مضيفا ان مرافقة الوفد الرفيع المستوى لصاحب السمو ستسهم في إضفاء مزيد من الدعم لأوجه التعاون الثنائي في كل المجالات الحيوية بين الجانبين.
وأشار إلى أنه على المستوى الثنائي حققت رؤية صاحب السمو بعيدة المدى للصين ودورها، وضرورة تحقيق الشراكة الاستراتيجية معها شوطا طويلا يبعث على الارتياح، وحققت معه تشابكا وتفاعلا بين المشاريع العملاقة، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين.ولفت الجارالله إلى أن المباحثات التي ستجري بين سمو الأمير والرئيس الصيني ستستعرض العلاقات الثنائية المتميزة والتوجه لتعزيزها في كل المجالات، كما سيتم التطرق إلى قضايا المنطقة والقارة الآسيوية والجهود المشتركة ليسود الأمن والاستقرار والسلام، وبحث ومعالجة تلك القضايا، خصوصا ان دولة الكويت تلعب دورا متميزا في هذا الإطار من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.وقال إن «سمو أمير البلاد سيلبي دعوة الرئيس الصيني بأن يحل سموه خلال الزيارة ضيف شرف على منتدى التعاون الصيني- العربي، الذي يتزامن انعقاده مع زيارة صاحب السمو للصين، حيث سيشارك في المنتدى وزراء خارجية الدول العربية والصين، وسيتفضل سمو الأمير بإلقاء كلمة في افتتاح المنتدى ستكون شاملة، يؤكد من خلالها سموه أهمية التعاون بين المجموعة العربية وجمهورية الصين والنظر للآفاق المستقبلية».واعتبر سفير الكويت لدى الصين سميح جوهر حيات أن الزيارة ستجسد مرحلة زاهرة جديدة للعلاقات بين البلدين تترسخ فيها الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.وأكد حيات لـ"كونا" أمس، أن العلاقات الكويتية - الصينية "متينة وقوية"، وهناك حرص مشترك من جانب قيادتي البلدين على تعزيزها والارتقاء بها بما يخدم مصالح شعبيهما في كافة المجالات والصعد.وأضاف أن العلاقات الكويتية - الصينية تعد "نموذجاً فريداً" للعلاقات الثنائية المتميزة القائمة على الشراكة الاستراتيجية التي تتجه بقوة وثقة نحو مستقبل واعد في إطار من التفاهم في المواقف والتوجهات.وذكر أن زيارة سمو الأمير لبكين تستمر من 7 إلى 10 يوليو الجاري، إذ يترأس سموه وفداً يعتبر الأرفع مستوى تاريخياً منذ أول زيارة لأرفع مسؤول كويتي حينذاك للصين المغفور له الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في عام 1965.
توقيع اتفاقيات
وأوضح السفير حيات ان زيارة سمو أمير البلاد لبكين ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات الجوهرية بين الجانبين تضمن وتعزز الآليات المؤسسية على قاعدة اقتصادية وسياسية صلبة وبما يدعم جهودهما في حفظ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.وبين أن الزيارة ستتوج بتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات المختلفة، والتي ستضاف إلى رصيدهما الثري لما تم توقيعه بينهما خلال الخمسين عاماً الماضية ليصبح العدد الإجمالي 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم.وقال إن تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تهدف إلى تعزيز الشراكات الثنائية والتعاون بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف القطاعات وتجسد رغبة قيادتي الدولتين في تعزيز مستوى الشراكة الاستراتيجية بينهما والانطلاق بها نحو آفاق أرحب وأوسع.منتدى التعاون
وذكر السفير حيات أن سمو أمير البلاد سيحل ضيف شرف في افتتاح منتدى التعاون العربي - الصيني ليصبح أول رئيس عربي يشارك في إلقاء كلمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ وبحضور وزراء الخارجية العرب منذ إنشاء المنتدى.وقال إن اختيار سمو أمير البلاد ضيف شرف المنتدى يحمل دلالة رمزية على قوة العلاقات الكويتية - الصينية إذ "إن تميزها وما تشكله من نموذج ناجح للشراكات الثنائية بين الدول لم يأت من فراغ، وإنما من اقتناع مشترك بأهمية هذه العلاقات وضرورة تطويرها ودفعها إلى الأمام باستمرار".وحول "مبادرة الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين عام 2013 أكد السفير حيات أهميتها في تعزيز الاقتصاد بين البلدين وإحياء طريق الحرير القديم الذي سيساهم في ازدهار الاقتصاد العالمي نظراً إلى افتقاد دول آسيا الوسطى للموانئ البحرية بسبب طبيعتها الجغرافية.وشدد على أن مشاركة الكويت في مشروع طريق الحرير تعكس الرؤية الاستراتيجية السامية لسمو أمير البلاد بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وثقافي إقليمي ودولي.استعادة الريادة
وبين أن مشروع إحياء طريق الحرير سيعمل على استعادة الكويت لدورها الريادي في المجالين التجاري والاقتصادي في المنطقة لاسيما أنها تتمتع بموقع جغرافي متميز.وأشار حيات الى وجود توافق بين رؤية (الكويت 2035) ومبادرة الصين (الحزام والطريق) لإحياء طريق الحرير وإنشاء منطقة حيوية تجارية تخدم دول العالم براً وبحراً وتساهم في ازدهار الاقتصاد العالمي مبينا أن كبار المسؤولين الصينيين يبدون تعاوناً كاملاً وواضحاً حول البحث في كيفية الاستفادة من الجزر الكويتية لجدواها الاقتصادية، التي تعود على الكويت والمنطقة.وأوضح أن الكويت هي أول دولة خليجية عربية تبادر بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة (الحزام والطريق) بعد إعلانها في سبتمبر 2013 مشيراً إلى ما عبرت به الكويت عن دعمها وتأييدها لتلاقي مبادرة (الحزام والطريق) مع تصورها الاستراتيجي في جعل الكويت ملتقى تجارياً ضخماً ونواة شبكة خطوط حديد عنكبوتية تبدأ من الصين مروراً بآسيا الوسطى ودولنا الاستراتيجية.وقال السفير حيات "إننا نشاطر الجانب الصيني ثقته الكبيرة وتطلعاته العميقة والراسخة لنجاح المباحثات الرسمية التي ستعقد خلال زيارة سمو الأمير مع نظيره الصيني في الدفع باتجاه التعاون والتنسيق في إحياء (طريق الحرير) التاريخي الذي تبرز عظمته في ربطه مجتمعات مختلفة في أديانها وثقافتها تقبلت بعضها وفتحت كل منها مساحات للأخرى ضمن منظومة واضحة تقوم على التبادلات التجارية والاستثمارية.وأضاف أن علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين الصديقين تحظى برعاية وتأييد وتوجيه سام متواصل من لدن قيادتي البلدين لتحقيق التعاون العملي الاستراتيجي بين الكويت والصين في كل المجالات في إطار (الحزام والطريق).سموه يهنئ جمهورية القمر وملاوي وجزر سليمان بأعيادها
بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى رئيس جمهورية القمر المتحدة الشقيقة عثمان غزالي، عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنياً سموه له موفور الصحة والعافية، وللبلد الصديق دوام التقدم والازدهار.وبعث صاحب السمو ببرقية تهنئة إلى رئيس جمهورية ملاوي الصديقة ارثر بيتر موثاريكا، عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنياً له موفور الصحة والعافية، وللبلد الصديق دوام التقدم والازدهار.كما بعث صاحب السمو ببرقية تهنئة إلى حاكم عام جزر سليمان الصديقة فرانك كابوي، عّبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنيا له موفور الصحة والعافية، وللبلد الصديق دوام التقدم والازدهار.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقيات تهنئة مماثلة.