الحب والاحترام للجميع، أما الولاء فللكويت فقط. أصبح تعزيز الوطنية مطلباً مهماً، لاسيما للأجيال الجديدة، فالوطنية وولاء الإنسان لوطنه وأرضه وحاكمه هي هويته.غير أننا نلاحظ بالآونة الأخيرة أن هناك أقوالاً وأفعالاً قد تُفهِم أن لدى البعض ولاء إضافياً لدول أخرى، مع أن كل وطنيٍّ مخلص يجب ألا يقارن بين وطنه وغيره مهما كانت الأسباب، ومهما أحس أن هنالك تقدماً وتطوراً في غيره، فالمجد للوطن أولاً، ووطني رائد منذ القدم، ومازال، ومن ينكر هذا فهو جاحد، فلولا خير الكويت ما تقدمت دول أخرى وتطورت.
لا مانع من حب بلاد أخرى والحل والترحال وإبداء الآراء بشأن روعتها والاستمتاع بها، لكن الخطر يكون في تفضيلها على وطنك، مسقط رأس آبائك وأجدادك، الذين بنوه بسواعدهم، وإذا كانت أوطان أخرى تتضمن تقدماً... فإن خير بلادنا الكويت هو الذي جعلنا نصل إلى هذا البلدان بل إلى أجمل منها، ونعيش بهذا المستوى العالي خارجها عيشة مليئة بالسعادة والراحة، فنحن في بلاد الغير ضيوف، أما في بلادنا فأسياد منعمون، ولله الحمد.لم يعد الولاء بالأمر المحسوس في الأجيال الجديدة، وأصبحنا نسمع عمن يتمنى أن يعيش بالخارج، لكنه كلام يقال ثرثرة في أكثر الأوقات، لأنه لا خير لك إلا في بلدك.تعزيز الوطنية يجب أن يصبح مطلباً إعلامياً وعائلياً من الكبير للصغير، ويدرس ليعي المواطن مدى خطورة هذا الأمر، لكن المشكلة إذا كان الكبير أو رب البيت لا يهتم بهذا الأمر ولا يعززه داخل بيته ونفوس أبنائه، فمثلاً العلم والنشيد الوطني من أهم ما تعزز في قلوبنا منذ كنا صغاراً، فتعلمنا كيف نحترم هذا العلَم رمز الوطن ونجعله دائماً مرفرفاً خفاقا، وتعلمنا كيف يكون احترام النشيد الوطني بالوقوف عند سماعه واحترامه. ومهما سافرنا وتجولنا، فبريق الوطن يبقى في أعيننا، وجماله في قلوبنا، وبأرواحنا نفديه من كل خطر.
مقالات - اضافات
الولاء للوطن!
07-07-2018