إردوغان يتعهد بتعزيز كفاءة الحكومة
وعد بتوزير شخصيات من خارج «العدالة والتنمية»
قبل أيام من تأديته اليمين لولاية رئاسية جديدة بسلطات معززة في شكل كبير، مدشنا مرحلة جديدة في التاريخ المعاصر لتركيا مع الانتقال الى نظام رئاسي يندد به معارضوه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أنه سيبدأ بمهامه رسمياً رئيسا للبلاد وفقا للنظام الرئاسي الجديد، بعد أداء اليمين الدستورية بعد غد الاثنين.وفي أول خطاب رئيسي يلقيه منذ الانتخابات، تعهد إردوغان في مقر حزبه "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، أمس، بتعزيز كفاءة الحكومة الجديدة، التي قال انها ستضم وزراء من خارج الحزب الحاكم، ليتاح لهم "فرصة النظر للأمور بموضوعية أكبر". وقال مصطفى إليتاش المسؤول الكبير في "العدالة والتنمية" إنه يعتقد أن وزيرا أو وزيرين قد يتم اختيارهما من بين نواب البرلمان لكن الحكومة ستتألف بالأساس من أشخاص من خارج المجلس وقد تشمل وزراء سابقين.
وأكد اردوغان أنه سيواصل العمل على "تسريع وتيرة عمل الدولة من خلال دمج المؤسسات التي تقوم بأعمال متشابهة وإلغاء المؤسسات غير الفعالة"، وأشار إلى عزمه مواصلة "تحالف الشعب" بين حزبي "العدالة والتنمية" الإسلامي المحافظ الحاكم و"الحركة القومية" اليمينية المتشدّدة في البرلمان، "نظرا لتوزيع عدد النواب والأوضاع التي تمر بها البلاد". وإذ توجه إردوغان بالشكر للناخبين الذين شاركوا في الانتخابات وبلغ عددهم 50 مليونا و68 ألفا، حسب النتائج الرسمية، دعا القاعدة الشعبية لحزب "الشعب الجمهوري" العلماني الاتاتوركي المعارض إلى مساءلة قادة الحزب، متهما إياهم بتوجيه قسم من أصوات ناخبيهم للتصويت لمصلحة حزب "الشعوب الديمقراطي" من أجل أن يتجاوز الأخير العتبة البرلمانية (10 في المئة). ولفت الرئيس التركي إلى أن البلاد على موعد مع الانتخابات المحلية قريبا، وأضاف: "لكن قبل ذلك علينا إتمام تحليل انتخابات 24 يونيو، والقيام بالخطوات اللازمة في هذا الصدد".وشدد على أنه ينبغي تقييم نتائج الانتخابات الأخيرة جيدا، "فنحن لسنا حزبا يكتفي بحصوله على المركز الأول في الانتخابات، ولا نعد ذلك نجاحا".وأعيد انتخاب إردوغان (64 عاما) في 24 يونيو لولاية جديدة تستمر خمس سنوات وذلك من الدورة الاولى بعدما حصد 52.6 في المئة من الاصوات.