في آخر فصول التوتر بين الشرطة الفرنسية والشبان في الأحياء الفقيرة التي يسكنها عدد كبير من المهاجرين، أحرقت عشرات السيارات والعديد من المباني ليل الخميس - الجمعة في أعمال شغب تواصلت لليلة الثالثة على التوالي في مدينة نانت، بعد مقتل الشاب أبو بكر ف.(22 عاماً) بنيران شرطي الثلاثاء الماضي.

وتم توقيف شرطي للاستجواب على خلفية مقتل أبو بكر ف. الذي أدى مقتله إلى تصاعد التوتر في الاحياء الفقيرة حيث كثيراً ما يشكو الأهالي من وحشية الشرطة.

Ad

وأحرقت 52 سيارة ليلاً في نانت، بينها السيارة الشخصية لرئيس البلدية، وتعرضت ثمانية مبان لأضرار ناجمة عن الحرائق أو النهب، منها حانة في مركز تسوق أضرمت فيها النيران عمداً، بحسب مسؤولين.

وجرت أيضاً محاولات لإحراق ثانوية ومحطة وقود من دون ورود تقارير عن إصابات، وهدأت اعمال العنف قرابة السادسة صباحاً.

وأعادت أعمال العنف إلى الواجهة التوتر في أحياء محرومة في مدن فرنسية، حيث كثيرًا ما يشكو الشبان من وحشية الشرطة لكن قوات الأمن كثيراً ما تعتبر هدفاً.

وفي حادثة منفصلة، تعرض زوجان شرطيان خارج الدوام، ليل الأربعاء - الخميس، إلى هجوم على مرأى من طفلتهما البالغة من العمر ثلاث سنوات في أحد الأحياء شمال شرقي باريس، بعد وقت قصير على مغادرتهم حفل عشاء.

وأفاد مصدر في الشرطة بأن المهاجمين تعرفا على الشرطية لأنها استوقفتهما أخيرا لطلب بطاقة الهوية، في منطقة اولني سو بوا، التي تسجل نسبة عالية من الجرائم.

واستنكر الرئيس إيمانويل ماكرون الهجوم بوصفه "عملاً مروعاً وجباناً" وتعهد "العثور على المشتبه فيهما ومعاقبتهما".

وتم اعتقال أحدهما فيما الثاني لا يزال فاراً.

من ناحية أخرى، اظهر استطلاعان، تراجعاً واضحاً في شعبية الرئيس الفرنسي في يونيو بسبب ما اعتبره المستطلعون سياسة "غير عادلة وغير ناجعة".

فحسب استطلاع "ايلابي"، فإن ماكرون لا يحظى بثقة سوى 34 في المئة كما أن رئيس الوزراء ادوار فيليب لا يحظى بثقة سوى 31 في المئة، ما يمثل تراجعاً بست نقاط خلال شهر.

من جهتها أظهرت دراسة لصحيفة "ليزيكو" و"راديو كلاسيك" أن نحو 60 في المئة من الفرنسيين لا يثقون بتحرك رئيس الدولة "في التصدي بشكل ناجع للمشكلات الرئيسية المطروحة في البلاد" (زيادة بخمس نقاط) و57 بالمئة (زيادة بثلاث نقاط) بالنسبة لرئيس الوزراء.