- أم أميرة ممكن سؤال؟- اتفضل...
- باعتبارك مسلمة تصلين وتصومين، وذهبت إلى العمرة، وتقومين بكل ما أمر الله به.- يا ساتر... الظاهر وراء هذا السؤال ما وراءه!- أبداً... هو مجرد حوار حول قضية.- ما هي؟- أنت تؤمنين بلا شك أن الله خلق الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا...- مؤكد...- وإن أكرمهم عند الله أتقاهم...- حبيبي... ادخل في الموضوع الله يخليك...- طيب... سؤالي: هل لو تقدم للزواج من ابنتك أميرة إنسان من أصول إفريقية ببشرة سمراء هل ستوافقين؟- لا خويا!... علاش؟!!- بموجب وصية نبي الرحمة- صلى الله عليه وسلم- من تقبلون دينه وخلقه.- لا خويا... يروح يتزوج إفريقية من جماعته.- أليست هذه تفرقة عنصرية؟- وهل تريد أنت هذه التفرقة العنصرية أن تصل إلى أحفادك وأحفادي لكي يعانوا منها ببشرتهم التي اكتسبوها؟ فما ذنبهم؟!- سبب غير مقنع.- لا يا حبيبي حتى أسماء أوصافهم عند الناس ستختلف... هل تعرف ماذا سيطلقون عليهم؟- ولكن هذا تخلف.- الله غالب... أنا لا أستطيع تغيير مفاهيم المجتمع.- طيب هل تقبلين زوجاً لابنتك غير مسلم؟- حشومة... علاش خويا تختار لبنتك هكا أزواج؟- طيب وإذا كان مسلماً من مذهب آخر غير مذهبك؟- شوف -يا أبوأمجد- إحنا في المغرب لا نعرف الفروق الطائفية في المذاهب، وأنا مسلمة مؤمنة بالله وبرسوله وبكتابه، وهذا يكفي، وحكامنا في المغرب لقبهم "العلويين" نسبة إلى الإمام علي، ومعظم أسمائهم تتشرف بمحمد، والحسن، وآل البيت، ومعظم نساء المغرب يسمون بفاطمة الزهراء وخديجة...- ما علاقة كل هذا بسؤالي؟- أنا أجيبك: أوافق على زواج ابنتي بمسلم لا يلعن أحباب رسول الله وأصدقاءه وزوجاته... أزوج ابنتي لمن لا يؤمن أن آل بيت رسول الله من ممتلكاته الخاصة، وليسوا لجميع المسلمين الذين يصلون عليهم كل يوم في صلاتهم.- من أين لك كل هذه الأفكار؟- ألست تلميذتك ومنذ أن تزوجنا وأنت تحارب الطائفية؟- ولكن أنا أحارب الطائفية عند كل الطائفيين!- وأنا كذلك أدخل كل يوم في معارك مع من يعتقدون أنك من دين مختلف.- دين مختلف؟- هكذا رسخت الكتب في أذهان بعض الناس.- وكيف تقنعينهم؟- أقول لهم: لا خلاف في العقيدة، فالله واحد، والدين واحد، والنبي واحد، والقرآن واحد، والعبادات هي نفس العبادات، لكن الخلافات سياسية تاريخية، وليست دينية.- وهل يقتنعون بما تقولين؟- للأسف يفتحون الـ"يوتيوب" ويستخرجون كلاماً لناس يدحض كل محاولاتي.- وماذا تفعلين؟- أفتح لهم الـ"يوتيوب" ليشاهدوا نفس الكلام من الجانب الآخر.***• وهكذا تلاحظون كيف بدأ الحوار لدحض فكرة العرقية لينتهي -للأسف- بهيمنة الطائفية، لأن هناك من يُشعل نيرانها!فلعنة الله على العرقية والعرقيين والطائفية والطائفيين.
أخر كلام
حوار عابر مع زوجتي!
07-07-2018