فرنسا تخطت العقبة الأوروغويانية بهدفين نظيفين
تأهلت إلى الدور نصف النهائي
تغلب المنتخب الفرنسي على نظيره الأورغوياني بنتيجة 2-صفر خلال المباراة التي جمعتهما في الدور ثُمن النهائي لبطولة كأس العالم.
تمكن المنتخب الفرنسي لكرة القدم من اختراق الصلابة الدفاعية لمنتخب الأوروغواي، وتغلب عليه بهدفين نظيفين، أمس، في الدور ربع النهائي لكأس العالم في روسيا، ليبلغ الدور نصف النهائي للمرة السادسة في تاريخه.على ملعب مدينة نيجني نوفغورود، كبَّد أبطال العالم 1998 منافسهم، الذي كان يبحث عن اللقب الثالث في تاريخه بعد 1930 و1950، خسارته الأولى في منافسات المونديال الروسي، وسجل في مرماه هدفين عبر رافايل فاران وأنطوان غريزمان، أي ضعف ما تلقاه مرمى الحارس فرناندو موسليرا في المباريات الأربع السابقة بمونديال 2018.وفي حين افتقد منتخب الأوروغواي هدافه إدينسون كافاني، بسبب الإصابة التي تعرَّض لها في ثُمن النهائي ضد البرتغال (2-1) السبت الماضي، واصل منتخب "الديوك" مسيرته الثابتة في النسخة الحالية لكأس العالم، محققا فوزه الثاني تواليا على منتخب من أميركا الجنوبية، بعد الفوز على الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي في ثُمن النهائي 4-3، والثالث في البطولة، بعد بيرو في الدور الأول.
وفي حين كانت الأوروغواي تسعى إلى بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ مونديال جنوب إفريقيا 2010 عندما حلَّت رابعة، وقف المنتخب الفرنسي في وجهها، معوِّلا على مهاجمها أنطوان غريزمان، أفضل لاعب في المباراة، والذي تجمعه علاقة صداقة بعدد من لاعبي الأوروغواي، لاسيما زميليه في أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو غودين وخوسيه ماريا خيمينيز.وأتى الهدف الأول من ركلة حرة رفعها غريزمان داخل منطقة الجزاء، وتابعها فاران برأسه قوية في مرمى موسليرا (40). أما الهدف الثاني، فجاء من تسديدة قوية لغريزمان من خارج منطقة الجزاء، غالطت حارس الأوروغواي وارتدت من يديه إلى الشباك (61).وبدأ المنتخبان المباراة بشكل حذر نسبيا. وأجرى كل من المدربين تغييرا واحدا على التشكيلة التي خاض بها مباراة الدور ثُمن النهائي (فازت فرنسا على الأرجنتين 4-3 والأوروغواي على البرتغال)، فدفع ديشان بكورونتان توليسو بدلا من بليز ماتويدي الموقوف، بسبب تراكم الإنذارات، بينما عوَّض أوسكار تاباريز غياب كافاني بكريستيان ستواني.وغابت بشكل كبير في الشوط الأول الفرص الخطرة، وكانت المحاولة الفرنسية الجدية الأولى عبر الشاب كيليان مبابي (19 عاما)، الذي برز في مباراة الأرجنتين وسجل هدفين. فإثر تمريرة عرضية من الجهة اليمنى من بنجامان بافار، حوَّل أوليفييه جيرو الكرة برأسه إلى مبابي غير المراقب داخل المنطقة، لكن مهاجم باريس سان جرمان قفز بشكل مبكر للتعامل مع الكرة، وسقطت رأسيته على سقف الشباك (15). وبقي مبابي جزءا أساسيا من الهجوم الفرنسي طوال الشوط الأول. وفي الدقيقة 35، اخترق سريعا عبر الجهة اليمنى وحوَّل الكرة لداخل المنطقة، تجاوزت موسليرا، دون أن تجد أي لاعب لمتابعتها.
خطأ كبير
وقبل خمس دقائق على نهاية الشوط، ارتكب الأوروغوياني رودريغو بنتانكور خطأ على توليسو كلفه غاليا، فهو أولا تلقى بطاقة صفراء ستحرمه المشاركة من المباراة المقبلة للمنتخب، ومنها جاء الهدف برأسية فاران. وفي حين تمكن مدافع ريال مدريد من وضع الكرة بشكل مُحكم على يمين موسليرا، ساهم غريزمان بأكثر في التنفيذ، إذ خدع الدفاع الأوروغوياني، بعدما بدأ بالركض تجاه الكرة الثابتة، قبل أن يتوقف للحظات، بينما كان المدافعون قد بدأوا بالتحرك، اعتقادا أنه في طريقه لرفع الكرة، ما أكسب فاران لحظات ثمينة لتفادي الرقابة.وكادت الأوروغواي تعادل من ركلة حرة أيضا نفذها لوكاس توريرا، وحوَّلها مارتن كاسيريس رأسية خطرة على يمين لوريس، الذي ارتمى نحوها، وأبعدها بأعجوبة بيده اليمنى، تابعها غودين عالية عن المرمى (43).ومع انطلاق الشوط الثاني، في ظل عقم هجومي لدى الأوروغواي، حاول تاباريز التغيير تكتيكيا، فدفع بماكسيميليانو غوميز بدلا من ستواني، وكريستيان رودريغيز بدلا من رودريغو بنتانكور (59).لكن المدرب المخضرم لم يكن يتوقع أن يتسبب حارس مرماه بالهدف الثاني. فبعدما كاد موسليرا يتسبب في هدف عندما حاول مراوغة غريزمان على مقربة من مرماه (48)، وقع حارس غلطة سراي التركي في المحظور، بعد أقل من ربع ساعة، إذ أخطأ في التعامل مع تسديدة قوية لمهاجم أتلتيكو مدريد من خارج المنطقة، فارتدت من يديه إلى الشباك.