شهدت الساحة السورية في الساعات الأخيرة تطورات دراماتيكية، تمثلت في تمكّن قوات الجيش السوري الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد من السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وعشرات المعابر الصغيرة على الحدود، الأمر الذي يعد انتصاراً ميدانياً استراتيجياً لدمشق، بعد اختلال كبير في موازين القوى الإقليمية والدولية لمصلحتها.

وباتت طريق النظام السوري للسيطرة على منطقة جنوب سورية بالكامل مفتوحة وسالكة، بعد أن نجحت موسكو في انتزاع اتفاق مصالح مع الفصائل، يمكّنهم من تسوية أمورهم مع الدولة، بضمانتها، على أن يخرج إلى إدلب في الشمال من يرفض ترك السلاح، ويلتحق من يريد بـ «الفيلق الخامس» التابع لقوات النظام، الذي شكّلته موسكو لاستيعاب المسلحين المعارضين الذين تخلوا عن قتال النظام.

Ad

من ناحيته، أرسل الأردن تعزيزات إلى الحدود، وقال إن أولويته هي إعادة النازحين السوريين إلى درعا بعد هدوء الأوضاع.

وغداة تحذير إسرائيلي لدمشق من الاقتراب من المنطقة المنزوعة السلاح، تعرضت قرية في محافظة القنيطرة جنوب غرب سورية لضربة جوية إسرائيلية، رداً على سقوط قذيفة قرب السياج الحدودي.