دعمت والدة كنزي، زينة عاشور، ابنتها في مواجهة حملات الانتقادات والإساءات التي تعرضت لها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن عمرو دياب لم يتدخل أو يعلق على الأمر عبر حساباته، علماً بأنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها إحدى بناته للانتقاد بسبب صورها، إذ حدث الأمر نفسه مع ابنته الكبرى نور من زوجته الأولى شيرين رضا.وفي الصيف الماضي ظهرت شام، ابنة أصالة، بلباس البحر في صورة عائلية مع أسرتها، فتعرضت النجمة المصرية لانتقادات حادة رغم أن الابنة كانت قللت ظهورها في صور برفقة والدتها منذ زواج الأخيرة.
ويحاول بعض الفنانين إبعاد أبنائهم عن مواقع التواصل الاجتماعي وعدم الظهور برفقتهم تجنباً لتعرضهم لمواقف مشابهة، كهند صبري التي ترفض نشر صور ابنتيها حتى الآن أو الظهور برفقتهما في أية مناسبة، كذلك تامر حسني وزينة التي تمنع أحمد عز من تصوير ولديها بأي شكل.لقاء سويدان كانت تعرّضت لانتقادات بسبب ابنتها جومانا في إحدى المناسبات، إذ ارتدت ملابس قصيرة، فردت بأنها تتركها ترتدي ما يناسبها ويلائم مرحلتها العمرية.
رأي الخبراء
أستاذ علم الاجتماع أحمد توفيق يرى أن الأزمة في الصورة المثالية التي يصنعها الجمهور لحياة فنانه المفضل، وتصوره أنه يعيش حياته الخاصة كما يتوقعها منه، مشيراً إلى أن البعض يرى في تعليقاته السلبية على الصور محاولة لتغيير حياة أسرة نجمه إلى الطريقة المثالية للحياة من وجهة نظره.وأضاف توفيق أن الأزمة في هذا الشأن مرتبطة بغياب أي قيود على مواقع التواصل الاجتماعي والأصول في التعامل مع التعليقات، خصوصاً من الحسابات الوهمية التي يلجأ أصحابها إلى تعليقات أشد قسوة من غيرهم، إذ يرون أنهم مسؤولون عن حماية الفضيلة في المجتمع. من ثم، يسمحون لأنفسهم بتعليقات تحمل كثيراً من التجاوزات.وأكّد أن هذه الظاهرة ليست موجودة في العالم العربي فحسب، إذ ثمة فنانون عالميون يتعرضون لانتقادات بسبب ملابسهم ومظهرهم وتكون في غالبيتها عنصرية وسلبية تجاههم بصورة مبالغ فيها، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى الاهتمام بتعزيز نشأة اجتماعية سليمة للمواطنين، بالإضافة إلى آلية لمعاقبة المتجاوزين سواء بالقانون أو عبر إغلاق الحسابات المسيئة.تتفق معه في الرأي د. رباب سليمان، أستاذة علم الاجتماع، إذ تؤكد أن غياب العقاب وعدم المحاسبة يشكِّل دافعاً قوياً لمرتكب الإساءة لتكرار تعليقاته السلبية، لا سيما على صور أبناء الفنانين والفنانين أنفسهم.وأضافت أن لدى بعض هؤلاء المعلقين مشكلة في نشأته الاجتماعية وازدواجية واضحة في المعايير. مثلاً، يحب مشاهدة الأعمال الفنية ولكن يرفض إن يعمل أشقاؤه أو شقيقاته في المجال الفني وغيرها من أمور تعكس تربية خاطئة، مشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي منحت هؤلاء الأشخاص فرصة لضمان الإفلات من العقاب طوال الوقت، من ثم أصبحوا يستخدمون الأسلوب الأعنف في التعامل مع المختلفين عنهم في الرأي والقناعات سواء كانوا فنانين أو شخصيات عامة.الفنانات يشعرن بالضيق
ذكرت نانسي عجرم في وقت سابق أنها لا تستطيع الاستمتاع بحريتها على شواطئ لبنان، لذا تفضل أن تمضي إجازتها في قبرص للتمتع براحتها في ارتداء لباس البحر مع عائلتها من دون ملاحقة عدسات المصورين لها، وذلك على هامش إحيائها حفلة غنائية في قبرص قبل أشهر قليلة.واضطرت نيللي كريم الصيف الماضي إلى حذف صورة نشرتها بلباس البحر خلال تمضية إجازتها الصيفية على أحد شواطئ الجونة برفقة أصدقائها، ذلك بعد تعرّضها لانتقادات واسعة من الجمهور، وكانت نشرتها عبر حسابها الشخصي قبل أن تعدل خصوصياته، ولم تعد تسمح إلا نادراً بمشاهدة الصور الخاصة بها.