اكتفت الفنانة مها محمد خلال موسم رمضان الماضي بالمشاركة في مسلسل "روتين" بشخصية جدلية.وقالت مها في تصريحات لـ"الجريدة"، إنها كانت متخوفة من خوض التجربة، غير أن المخرج عيسى ذياب شجعها، معربة عن سعادتها بردود الأفعال الطيبة التي حققها العمل.
وأشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مرعبة، لافتة إلى أنها تتمنى لو تم التطرق إلى كواليس هذا العالم في عمل درامي. وثمنت الفنانة مها تجربتها الرمضانية في مسلسل "روتين"، مؤكدة أنها كانت متخوفة من الإقدام على هذه الخطوة عندما عُرض عليها العمل للمرة الأولى، لاسيما أن شخصيتها كانت لسيدة تقدم بها العمر، لكنها تطارد شابا أصغر منها، موضحة: "عندما قرأت النص تخوفت من قبول هذه الشخصية. لم أتقبلها في بداية الأمر، لكن بعد تفكير اقتنعت بأن هذا النموذج موجود في المجتمع، ولا داعي للخوف، من ثم قررت خوض التجربة، كذلك كان للمخرج عيسى ذياب دور في إقناعي"، مؤكدة أنها على المستوى الشخصي لا تفضل أن تقترن المرأة بشخص أصغر منها بشكل عام.وعن مساحة دورها في العمل، وعما إذا كانت تناسب ما حققته من نجاح في المجال الفني، قالت: "كانت مساحة دوري 15 حلقة، وأنا على قناعة تامة بأن مدى تأثير الدور في الجمهور أهم من عدد الحلقات التي يظهر فيها الفنان. في بداياتي كنت أهتم بعدد الحلقات، لكن مع الوقت عندما اكتسبت خبرة أدركت أن الكيف أهم من الكم".
الدراما الكويتية
وأكدت مها أن الدراما الكويتية لا تعكس واقع الشارع المحلي فقط، بل تتناول سلبيات تحدث في الخليج والوطن العربي بشكل عام: "الدراما محلية في إنتاجها، لكنها عربية فيما تتناوله من قضايا وتطرحه من موضوعات، ولا يخفى على أحد أن المجتمع العربي همه واحد، لذلك أنا لا أتفق مع مَن يدعي أننا نسلط الضوء على الكويت فقط".وأعربت مها عن استغرابها من الأحكام المسبقة خلال عرض الحلقات الأولى لأي عمل درامي: "للأسف، هناك مَن يصدر أحكاما مبكرة، ولا ينتظر حتى ينتصف المسلسل، ليقف على مدى تطور الأحداث، وما ستؤول إليه".وشددت على أن علاقتها مع الفنانة هدى حسين جيدة، لكنها ابتعدت عن التعاون معها، بسبب "استقراري في دبي لفترة". وأضافت: "تربطني بهدى علاقة جيدة. نعم كان هناك خلاف، لكنه ذهب إلى غير رجعة، وهي تعرف مكانتها في قلبي".مجهود جماعي
وأشارت إلى أن العمل الفني نتاج مجهود جماعي، ولن ينسب نجاحه لشخص واحد أو بطل بعينه.يُذكر أن مسلسل "روتين" تأليف علي الدوحان، وإخراج عيسى ذياب، وتمثيل: محمد المنصور، إلهام الفضالة، خالد أمين، هند البلوشي، شيماء علي، أحمد السلمان، أحمد إيراج، غدير السبتي، مها محمد، ناصر عباس، أمل محمد، محمد الحلاق، أريج العطار، والطفلين مشاري الكندري وأحمد بن حسين، إضافة إلى الفنان العراقي عزيز خيون.