دمشق تؤمن طريق عمّان... وإسرائيل تهدد المنطقة العازلة

• الروس لتوسيع اتفاق درعا
• عودة الآلاف إلى الجنوب و«النصرة» لإخلاء حماة
• مقتل 18 نصفهم من «قسد»

نشر في 08-07-2018
آخر تحديث 08-07-2018 | 00:05
جنود النظام السوري على معبر نصيب الحدودي مع الأردن أمس    	 (أ ف ب)
جنود النظام السوري على معبر نصيب الحدودي مع الأردن أمس (أ ف ب)
بعد إعلان وقف إطلاق النار في محافظة درعا مقابل تسليم فصائل المعارضة سلاحها الثقيل، عمد النظام السوري إلى تأمين طريق دمشق- عمان الدولي فور تسلمه معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن، وواصل الروس التفاوض حول آلية تنفيذ بنود الاتفاق وتوسيعه ليشمل كل المنطقة الجنوبية.
غداة توصل الجانب الروسي إلى اتفاق مع فصائل درعا على وقف إطلاق النار مقابل تسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات، أعلن قائد عسكري سوري أمس سيطرة وحدات الجيش النظامي على طريق دمشق- عمان الدولي بشكل كامل، بعد دخولها عدداً من البلدات في عملية إطار التسوية، التي مكنته من استعادة معبر «نصيب» الحدودي مع الأردن.

وأفاد القائد الميداني، لوكالة «سبوتنيك» بأن «الجيش السوري يقيم عددا من النقاط العسكرية على طول الطريق الدولي، الذي بات آمنا بعد دخول بلدات نصيب وأم المياذن لعملية المصالحة»، مشيراً إلى أن «الجرافات التابعة للجيش تقوم بإزالة جميع السواتر الترابية التي أقامها مسلحو جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها».

وأكد القائد العسكري أن قوات النظام سيطرت على كل الشريط الحدودي مع الأردن ومعبر نصيب الحدودي، الذي كانت الفصائل تسيطر عليه منذ أبريل 2015، بعد تنفيذ عملية التفاف لتدخل بعد ذلك البلدات المجاورة في عملية المصالحة».

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن قوات النظام أرسلت أمس المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المعبر الحدودي»، الذي كان يعد ممراً تجارياً حيوياً بين سورية والأردن قبل اندلاع النزاع.

توسيع الاتفاق

في هذه الأثناء، تواصل فصائل الجنوب السوري والجانب الروسي محادثاتها حول آلية تنفيذ بنود الاتفاق، الذي من المفترض أن تنسحب بموجبه أيضاً من 4 قرى هي: الكحيل، والسهوة، والمسيفرة، والجيزة في ريف درعا الشرقي، بعد أن سيطر عليها النظام، مدعوماً بقوات روسية وميليشيات موالية له.

وذكرت مصادر أن المحادثات تناولت أمس درعا المدينة، وتوسيع الاتفاق، بما يشمل ريف درعا الغربي والقنيطرة، موضحة أن الروس قسموا ريف درعا إلى 6 قطاعات، وحصروا التفاوض حول كل منطقة بعينها.

عودة النازحين

ووسط هدوء حذر عكس التزام الأطراف بالاتفاقات الأولية، عاد آلاف النازحين من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى منازلهم في قرى وبلدات ريف درعا الجنوبي الشرقي، مع توقف القصف فيها بشكل كامل.

وتواصلت أمس حركة النازحين باتجاه قرى وبلدات يشملها الاتفاق، وفق مدير المرصد السوري، الذي أشار إلى أنه «في المقابل، يخشى البعض العودة إلى مناطق دخلتها قوات النظام خوفاً من الاعتقالات».

اجتياح إسرائيلي

وبعد ساعات على مهاجمتها موقعاً للجيش السوري رداً على سقوط قذيفة هاون داخل المنطقة منزوعة السلاح، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يستبعد دخوله المنطقة الفاصلة في الجولان المحتل، إذا ما ازداد ضغط السوريين الراغبين في اللجوء إلى إسرائيل. وأبلغ مصدر بالجيش «هئية البث» الإسرائيلية، بأن «جيش الدفاع لن يسمح باجتياز السياج الأمني الحدودي، وفي حال المساس بالمدنيين الموجودين قرب الحدود، سيتم النظر في إمكانية التدخل حتى دخول المنطقة الفاصلة لفترة زمنية محددة»، مؤكداً أن إسرائيل دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة لقواتها الموجودة في هضبة الجولان، تحسباً لأي تطورات في المنطقة.

ريف حماة

وعلى جبهة أخرى، دعت «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) سكان ريف حماة الشمالي إلى مغادرة المنطقة خلال مدة أقصاها 48 ساعة، لبدء عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في المنطقة نصرة لأهالي درعا. وأعلنت الهيئة، في بيان، «منطقة ريف حماة الشمالي منطقة عسكرية»، واعدة الأهالي بالمساعدة في تأمين الآليات ومراكز للإيواء بعد مغادرة قراهم.

وفي شرق سورية، قتل أمس الأول 18 شخصاً على الأقل، بينهم 11 عنصراً من قوات سورية الديمقراطية (قسد)، من جراء تفجير سيارة مفخخة أمام أحد مقراتها في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي.

وأوضح المرصد أن التفجير تسبب في مقتل قيادي من القوات ذات الأغلبية الكردية المدعومة أميركياً مع 10 من عناصره، بالإضافة إلى سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال».

هجوم دوما

وفي لاهاي، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس الأول، أنها لم تعثر على دليل عن استخدام غاز الأعصاب في الهجوم على دوما في السابع من أبريل الماضي، لكنها عثرت على آثار قد تحوي الكلور.

وفي تقرير لها، أوضحت المنطمة، التي أخذ فريقها نحو 100 عينة من سبعة مواقع في دوما بعد أسبوعين من وقوع الهجوم، أن «النتائج تظهر أنه لم يتم رصد وجود أي عنصر لغاز أعصاب فوسفوري عضوي أو بقاياه»، فضلا عن بقايا متفجرات عثر على مكونات عدة تحوي الكلور.

وتابع التقرير أن «العمل الهادف للتوصل إلى تفسير لهذه النتائج لايزال جارياً». والمطلوب تحديد ما إذا كانت الآثار التي تم العثور عليها إشارة إلى مصدر ناشط من الكلور، الذي لا يوجد عادة في الطبيعة.

منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تعثر على بقايا متفجرات كلور في دوما وليس غاز أعصاب
back to top