في حين تكثف الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة جهودها لتكوين تكتل يشكل الحكومة، اجتمع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بمدينة النجف، مع زعيم ائتلاف "الوطنية" اياد علاوي، لبحث سبل تشكيل الحكومة الجديدة.

وذكر بيان لمكتب الصدر أمس، أن "الصدر بحث مع علاوي العديد من المواضيع التي تهم الشأن العراقي، وخصوصاً الملف السياسي، وتشكيل الحكومة المقبلة، وموضوع العد والفرز اليدوي لصناديق الاقتراع التي طعن بصحة فرزها".

Ad

واعتبر علاوي، في بيان أمس، أن عمليات العد والفرز اليدوي في كركوك أظهرت وجود تزوير بنسبة 50 في المئة، واصفاً الانتخابات البرلمانية الأخيرة بـ"المهزلة".

وقال علاوي إن "نسبة التزوير التي أظهرتها عمليات العد والفرز اليدوي في بعض مراكز كركوك، أكدت بما لا يقبل الشك أن الانتخابات الأخيرة كانت مهزلة كبرى، وجريمة بحق الشعب لا يمكن السكوت عليها".

ودعا القضاء إلى إعادة فرز جميع صناديق الاقتراع بمحافظات العراق بلا استثناء يدويا.

في غضون ذلك، تسابقت كتل سياسية لاستمالة المكون الكردي، ووصل وفد من قائمة "الفتح" بزعامة هادي العامري، ووفد منفصل من ائتلاف "دولة القانون"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مساء أمس الأول إلى محافظة أربيل، لإجراء مفاوضات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

والتقى وفد تحالف "الفتح"، الذي ضم الناطق الرسمي باسمه أحمد الأسدي أمس، رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني. وقال الأسدي إن "الزيارة تهدف لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة، إلى جانب تمتين العلاقات بين كل الأطراف العراقية".

وأفادت مصادر بأن وفد ائتلاف المالكي، الذي ينافس تحالف الصدر والعامري، التقى مسعود بارزاني، قبل التوجه إلى محافظة السليمانية، معقل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي حصل على 18 مقعداً نيابياً.

في هذه الأثناء، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نقل صناديق الاقتراع المطعون بنتائجها من المحافظات الجنوبية، إلى بغداد لإعادة عدها وفرزها يدويا.

ووفق النتائج المعلنة يونيو الماضي، حل تحالف "سائرون" المدعوم من الصدر في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف "الفتح" المكون من أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي" بزعامة العامري بـ47 مقعدا.

وبدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية الأسبوع الماضي عملية عد وفرز أصوات الناخبين يدويا، عقب "مزاعم خروقات" شابت الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الماضي.

إلى ذلك، أفادت مصادر من الجيش والشرطة ومسؤولون محليون بأن "فلبينيتين خُطفتا أمس على طريق يربط بين بغداد ومدينة كركوك النفطية".