بعد فترة من الهدوء النسبي بالعاصمة الصومالية، شنت حركة "الشباب" المتمردة هجوما على مقر وزارة الداخلية في مقديشو أمس أسفر عن مقتل 12 شخصا و5 من المهاجمين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وبعد نحو ساعة من الاشتباكات المتقطعة تمكنت قوات الأمن الصومالية، من إنهاء الهجوم المسلح وقتلت المهاجمين الذين تسللوا إلى مقر الوزارة، بعد تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش بمحيط المبنى الذي يضم وزارتي الداخلية والأمن قرب القصر الرئاسي وسط العاصمة.

Ad

وأفاد مصدر أمني بأن المهاجمين اقتحموا المقر بقذائف "آر بي جي" وبندقيات آلية وقنابل يدوية بعد مواجهة مع الشرطة في الخارج، قبل أن تقضي عليهم القوات الحكومية وتنقذ عشرات الموظفين من موقع الهجوم.

وأشار المصدر الى أن الخسائر البشرية جراء التفجير مرشحة للارتفاع، نظرا لكثافة السيارات التي كانت تصطف عند نقطة تفتيش قرب الوزارة. وألحق التفجير خسائر مادية كبيرة بمقر الوزارة، ودمر مطعما وفندق "خانا خزان" القريب من الوزارة.

ويأتي الاعتداء بعد عدة أشهر لم تشهد فيها مقديشو هجمات إرهابية كبيرة نتيجة عمليات أمنية شملت مداخل ومخارج العاصمة، حيث حظرت السلطات تنقل السيارات في الساعة السادسة مساء.

ورغم خسارتها بلدات وأراضي في السنوات القليلة الماضية، لا تزال الحركة المتطرفة تنفذ تفجيرات وهجمات على أهداف حكومية وأمنية ومدنية في العاصمة وسواها.