البرلمان التركي يؤدي اليمين... والحزب الحاكم يعيد التقييم

بعد أسبوعين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أدى النواب الأتراك أمس اليمين الدستورية في البرلمان الجديد المؤلف من 600 مقعد، حيث يتعين على حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان، التحالف مع الحزب القومي لضمان الأغلبية المطلقة.

وفي خطاب أمام نواب "العدالة والتنمية"، قبيل جلسة أداء اليمين الدستورية، قال إردوغان الذي حظي بسلطات موسعة بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية في ظل النظام الجديد، إن الحزب حصد أكبر كتلة في البرلمان إلا أنه "لم يحقق الهدف"، وهو يحتاج إلى إجراء "تقييم صحيح" للنتائج.

وأضاف: "كأول رئيس في نظام الرئاسة التنفيذية الجديد سأعلن تشكيل حكومتي في التاسعة من مساء الاثنين (غدا). وسنعقد أول اجتماع للحكومة يوم الجمعة المقبل بعد أداء الصلاة في مسجد حجي بيرم ولي" التاريخي في أنقرة.

وأوضح أنه سيدير البلاد بالتعاون مع النواب في البرلمان، والوزراء في المجمع الرئاسي، والزملاء في مقر "العدالة والتنمية"، لإطلاق عهد جديد، وإنهاء النظام القديم الذي كان "يعوق التقدم ويفتح المجال أمام الأزمات والفوضى والتدخلات بشكل دائم".

وأعرب عن شكره للذين صوّتوا في الانتخابات الأخيرة، لمصلحة "تحالف الشعب" الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية".

وحذّر الرئيس التركي أعضاء حزبه من "الأنانية"، مؤكداً أن بلاده "لن تقبل أي إملاءات داخلية أو خارجية من شأنها النيل من إرادتنا الوطنية".

وتعهد الرئيس في خطابه بمعالجة وحل مشكلة "أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم والعجز الكبير في المعاملات الجارية وخلل هيكلية الاقتصاد".

وتابع: "بالسلطة التي منحها إيانا النظام الرئاسي الجديد سنحقق نتائج أسرع وأقوى".

ولفت إلى أنه سيجري أول زيارة خارجية له الثلاثاء، إلى أذربيجان وجمهورية قبرص التركية، قبل أن يتوجه إلى بروكسل للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ووفقاً للتعديلات التي أجريت، سيتم إلغاء منصب رئيس الوزراء وسيختار إردوغان وزراءه، وسيتولى تنظيم عمل الوزارات، كما يمكنه صرف موظفين من الخدمة دون الحاجة إلى موافقة البرلمان.

في السياق، ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن إردوغان سيؤدي اليمين الدستورية غدا الاثنين خلال مراسم ضخمة في المجمع الرئاسي، بمشاركة رؤساء 22 دولة، و17 رئيس وزراء ونواب رؤساء ورؤساء برلمانات.