خاص

مي عز الدين: أنعزل لأتعايش مع الشخصية التي أجسدها

• ربما ترتدي الحجاب لكن موقفها من التمثيل به لم يتحدَّد

نشر في 09-07-2018
آخر تحديث 09-07-2018 | 00:01
مي عزالدين
مي عزالدين
عادت مي عز الدين إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب العام الماضي من خلال مسلسلها الأخير «رسايل».
في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث النجمة المصرية عن المسلسل وكواليس تصويره، بالإضافة إلى سبب غيابها عن السينما.

هل أدّت ثيمة الغموض دوراً في قبولك تجربة «رسايل».

أدرس التجربة الدرامية من زوايا عدة، ومشروع «رسايل» كان مؤجلاً منذ نحو ثلاث سنوات. قررت تنفيذه لقناعتي التامة بأنه الوقت المناسب لتقديمه. شخصية هالة مهمة بالنسبة إليّ وردود الفعل عليها جاءت أكبر بكثير مما توقعت، ليس من خلال الفيديو الدعائي فحسب، بل الحلقات كافة، إذ تفاعل الجمهور معها وارتبط بها خلال رمضان.

أشير هنا إلى أنني بطبعي لا أساير «الموضة» في المحتوى الدرامي، بل أقدِّم ما يناسبني ويضيف إليّ، وهو ما وجدته في «رسايل».

هل تشعرين بأن نجاح العمل عوَّض عن غيابك العام الماضي؟

بالتأكيد. رفضت تنفيذ المسلسل بشكل متعجل لمجرد الحضور في رمضان، وكنت حريصة على استمرارية التحضير، لذا دخلنا كفريق عمل في معسكر مغلق نحو خمسة أشهر متواصلة للانتهاء من التصوير، لا سيما أننا تنقلنا كما فرض السيناريو بين مواقع عدة في اليوم نفسه، وهي أمور أسهمت في خروج العمل بشكل جيد على الشاشة.

عزلة

لكنك انعزلتِ بشكل كامل خلال فترة التصوير.

فعلاً، وفي كل عمل درامي أقدمه أحرص على أن أعيش الشخصية بكل تفاصيلها، وألا أرتبط بأي عمل آخر كي لا أخرج من المزاج الخاص بها. حتى في أيام الراحة من التصوير أبقى في المنزل ولا أتفاعل مع أحد، وهذا التعايش يجعلني ملمة بتفاصيل الشخصية بغض النظر عن ترتيب تصوير المشاهد في الأحداث.

وكيف تتخلصين من التعايش مع الشخصية؟

أسافر عند انتهاء التصوير ولا أتحدّث حول العمل مطلقاً كي أتمكّن من ممارسة حياتي بشكل طبيعي. أقصد الإمارات غالباً، البلد الذي عشت فيه طفولتي وارتبط فيه بذكريات عدة. كذلك أسافر برفقة صديقاتي إلى أحد البلاد الأوروبية للاستمتاع بحياتي الخاصة قبل أن أعود لاستئناف نشاطي الفني.

حجاب

ألم تقلقي من الظهور بالحجاب طوال حلقات العمل؟

إطلاقاً. قدمت في تجارب سابقة ولاعتبارات درامية شخصية الفتاة التي تضع غطاء رأس على شعرها، والظهور بالحجاب عموماً يجعلني أشعر براحة نفسية كبيرة، والجمهور تقبَّل شكلي بالحجاب، خصوصاً أنني ظهرت في المسلسل به من دون أن ينتقص ذلك من جمالي. أشير هنا إلى أن ثمة رسالة في أزياء هالة، وهي أن الحجاب لا يتعارض مع الجمال والأناقة مطلقاً.

لكن البعض رأى مبالغة في ارتدائها الحجاب في منزلها.

تعيش هالة مع والدها، وارتبط ارتداؤها الحجاب في المنزل بعيش زوج شقيقتها فيه أيضاً، وهو أمر طبيعي وغالبية المحجبات يرتدين الحجاب في حال وجود شخص غريب معهن لأن احتمالات تحركه تجعلهن دائماً حريصات على عدم كشف شعرهن. كذلك تظهر طبيعة هالة في التمسك بالحجاب طوال الأحداث. حتى عندما خضعت للعلاج في المستشفى غطت رأسها بالحجاب فور استيقاظها.

يبدو من حديثك عن الحجاب أنك تفكرين في ارتدائه.

ربما يحدث ذلك مستقبلاً، ولكني لن أقدم على هذه الخطوة إلا مع شعوري الكامل بالقدرة على الالتزام بها، وليس التعامل بطريقة وسطية معها من أجل تحقيق بعض الأهداف. كذلك لا يمكن أن أعرف موقفي من التمثيل من عدمه عند ارتداء الحجاب لأن هذا الأمر سابق لأوانه.

منافسة وسينما

فرعي

كيف وجدت المنافسة في رمضان الفائت؟

تصبّ المنافسة في رمضان في مصلحة المشاهد دائماً. بالنسبة إليّ، أهتمّ كثيراً بعملي وبأن يكون مختلفاً في الموضوع وهو رهاني في الدراما. خلال رمضان شاهدت مسلسلات عدة أعجبتني في مقدمها «ضد مجهول» لغادة عبد الرازق التي أعتبر نفسي واحدة من جمهورها.

ماذا عن السينما؟

ركزت خلال الفترة الماضية في الدراما بعد تجارب سينمائية عدة، وعودتي إلى السينما مرهونة بتوافر السيناريو المناسب، خصوصاً أنني أصوِّر أي مسلسل على مدار أكثر من خمسة أشهر، بالإضافة إلى فترة التحضير، وعند تقديم عمل سينمائي سيكون عليَّ التخلي عن الإجازة التي أحصل عليها بعد التصوير.

titleزواج العقلdiv>

عن سبب عدم ارتباطها، قالت مي إن النصيب لم يأتِ بعد، فمشكلتها الوحيدة أنها ترفض الزواج بعقلها دون قلبها، مشيرة إلى أن انشغالها بالعمل طوال الوقت يجعل فرص لقائها فارس أحلامها محدودة.

وأضافت أنها لا تبحث عن مواصفات خاصة في الرجل الذي ترغب في الارتباط به، لكنها في انتظار أن يدق الحب قلبها كي تتزوج.

لا أساير «الموضة» في المحتوى الدرامي

عودتي إلى السينما مرهونة بتوافر السيناريو المناسب
back to top