تايلند: إنقاذ 6 من «فتية الكهف»

نشر في 09-07-2018
آخر تحديث 09-07-2018 | 00:02
No Image Caption
خلال المرحلة الأولى التي تمت أمس من عملية شاقة لإخراج الأطفال الاثني عشر ومدربهم، العالقين منذ 15 يوما داخل كهف في تايلند، نجحت فرق الإنقاذ في إجلاء 6 فتيان، على أن يتبعهم الآخرون في الساعات المقبلة.

وبحسب آخر حصيلة من المنقذين، نجح ستة من الفتية في الخروج من الكهف سالمين، يرافق كلا منهم غواصان محترفان، أحدهما تايلندي والآخر أجنبي.

ونقل الفتية الستة على متن سيارات اسعاف، ومن ثم طوافات في اتجاه مستشفى تشيانغ راي، وقد رأى مراسلو وكالة فرانس برس سيارات اسعاف تغادر المكان نحو مهبط للطوافات.

وقال قائد خلية الازمة نارونغساك اوسوتاناكورن، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «العملية المقبلة ستبدأ خلال عشر ساعات على الأقل»، بعدما أعلن قبل ذلك في الصباح أن «الساعة حلت، والفتيان مستعدون لمواجهة كل التحديات».

وكان المسؤولون عن عمليات الإنقاذ أكدوا أن الأطفال سيخرجون «الواحد تلو الاخر، وسيستغرق الامر يومين الى ثلاثة»، وقد اختار هؤلاء في نهاية المطاف إخراج الفتيان ضمن مجموعتين الأولى من ستة أطفال، والثانية من سبعة.

وجرت عملية الإجلاء الأولى على نحو أسرع من المتوقع، إذ بدأ إخراج الأطفال العالقين قبل أكثر من ساعتين من الموعد المحدد بداية، ولم تنشر أي صورة عن العملية بعد.

وكان الفتية في فريق «الخنازير البرية» لكرة القدم ومدربهم الشاب دخلوا لاستكشاف المغارة في 23 يونيو بعد حصة تدريبية، لسبب لم يعرف بعد، لكنهم علقوا فيها بسبب ارتفاع منسوب المياه في هذا الكهف الواقع في شمال تايلند عند الحدود مع بورما ولاوس.

وكان يحتاج كل غواص متمرس الى 11 ساعة لقطع المسافة للوصول الى الفتيان العالقين مع مدربهم، اي ست ساعات للذهاب وخمس ساعات للإياب بفضل التيار.

ويتضمن المسار للخروج من الكهف مراحل صعبة ينبغي خلالها الغوص تحت الماء.

وفي مؤشر الى المخاطر، قضى غواص سابق في البحرية التايلندية الجمعة خلال عملية تزويد الفتيان بالمؤن، يضاف الى ذلك ان جزءا من الفتية الذين تراوح اعمارهم بين 11 و16 عاما لا يحسنون السباحة.

وقال نوبورات خانثافونغ، المدرب الرئيسي لفريق كرة القدم: «ارسل إليهم قوتي، وآمل ان ينجحوا في الوصول الى بر الامان».

وقالت خلية الازمة ان الظروف «مثالية» لعملية الاجلاء، لاسيما في ما يتعلق بمستوى المياه في الكهف، الا ان عودة الامطار الموسمية المتوقعة قريبا قد تغمر جزءا كبيرا من الصخرة التي لجأت اليها المجموعة العالقة. وقد اخلت فرق الانقاذ صباح امس موقع الكهف.

وقالت الشرطة، عبر مكبرات الصوت في المكان الذي يتواجد فيه مئات الصحافيين الذين يتابعون هذه القضية بعدما اخذت بعدا عالميا: «ينبغي خروج كل الاشخاص غير المعنيين بعملية الانقاذ من المنطقة فورا».

وقد تلت اعلان الشرطة حركة كبيرة في المخيم الذي نصبه الصحافيون في المكان مع انتشار الكاميرات والاسرة الميدانية، ليكونوا في افضل موقع لتصوير عملية اجلاء الفتية.

وكان قائد خلية الازمة حذر مساء الجمعة من ان توافد وسائل الاعلام الى هذه المنطقة الجبلية الواقعة في غابة استوائية يطرح مشكلة، مشيرا الى ان «ألفرق الطبية اشتكت لديه من ان الامر يطرح مشكلة».

وأمام توافد الصحافيين، نصبت السلطات حواجز معدنية لإبعادهم والسماح للمسعفين بالعمل بعيدا عن الكاميرات.

وانتقل الكثير من وسائل الاعلام الى مستشفى تشيانغ راي الواقع على مسافة ساعة من الموقع، وإلى حيث سينقل الفتية، الا ان السلطات منعت اقترابهم من المستشفى ايضا.

وكانت فرق الانقاذ تدرس منذ ايام عدة مخاطر لعملية الانقاذ، خصوصا بعد توقع هطول امطار موسمية قريبا، ما قد يأتي على الجهود المبذولة لشفط المياه من الكهف.

ونجحت فرق الانقاذ في ادخال قسطل يمتد على كيلومترات عدة لنقل الاكسجين الى الجيب الذي لجأت اليه المجموعة.

back to top