بينما تستعد تونس لموسم سياحي تتوقع السلطات أن يسجل "نهوضا فعليا" بالقطاع، لقي 6 من أفراد الحرس الوطني مصرعهم أمس في "هجوم إرهابي" بشمال غرب البلاد، قرب الحدود مع الجزائر.

وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان، أن "دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بعين سلطان، على الشريط الحدودي التونسي - الجزائري، تعرضت إلى كمين تمثّل في زرع عبوة ناسفة أسفر عن استشهاد ستة أعوان".

Ad

ووصف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد سفيان الزعق، الهجوم بـ "العملية الإرهابية"، مشيرا الى أن المجموعة "فتحت النار على الأمنيين" بعد "انفجار لغم" فيهم. وتابع: "تتم الآن عمليات تمشيط بحثاً عن الإرهابيين".

وفي وقت سابق قالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) الرسمية إن الكمين نصبته "مجموعة إرهابية قرب الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا في غار الدماء، لأعوان حرس كانوا في دورية على متن عربتين رباعيتي الدفع برمي قنبلة يدوية على السيارة الأمنية الأولى وحصول مواجهات بعد ذلك بالأسلحة النارية".

وتعد هذه العملية هي الأولى في تونس منذ الهجوم الذي استهدف في مارس 2016 بن قردان (جنوب) عندما هاجم جهاديون مقار أمنية. وتسبب الهجوم في حينه في مقتل 13 عنصرا من القوى الأمنية وسبعة مدنيين، في حين قتل 55 جهاديا على الأقل.

ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ الاعتداءات الدامية التي وقعت في 2015، عندما استهدفت اعتداءات متحف باردو في العاصمة وفندقا في سوسة، مخلفة 60 قتيلا بينهم 59 سائحا أجنبيا.