عاد هشام سامي الطفل المختطف من مدينة الشروق إلى أسرته، بعد دفع مبلغ فدية للمتهمين بخطفه بلغ نحو مليوني جنيه، بينما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لملاحقة المتهمين بارتكاب الحادث، والقبض على جميع الجناة بخطف الطفل.

وكشفت المعلومات الأولية لنيابة القاهرة الجديدة، عن أن مكان الحادث الذي تعرض فيه الطفل للخطف أمام الفيلا الخاصة بأسرته يبعد كثيراً عن منزل رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل، بعدما روج البعض أن الطفل تم خطفه من أمام منزل رئيس الوزراء السابق، شريف إسماعيل، وهو الأمر المستحيل تنفيذه وفقاً لنيابة القاهرة الجديدة، نظرا لوجود 3 كمائن ثابتة بقوات أمن مجهزة على أعلى مستوى بمحيط منزل المسؤول السابق.

Ad

وأظهرت معاينة النيابة وجود 4 كاميرات خاصة بفيلا الأسرة، التي تم خطف الطفل من أمامها، 2 منها خارج نطاق الفيلا، و2 داخل نطاقها، ما يعني تصوير الكاميرات للحظات خطف الطفل بالكامل، كما كشفت المعاينة عن هدوء المنطقة الكائن بها منزل الأسرة وخلوها من أي عقارات أو محلات تجارية، ما يجعلها ملاذاً للمجرمين لتنفيذ أغراضهم.

وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة بالكامل، وتتبع السيارة التي أظهرتها كاميرات المراقبة، كما استمعت النيابة لأسرة الطفل، وتبين من خلال التحقيقات الأولية أن هناك خلافات مالية بين الأب وآخرين، كما تبين أن الخطف كان محددا للطفل بعينه لا مصادفة.

كما أمرت النيابة بسرعة تقديم تحريات المباحث عن الطفل وأسرته، وبيان ما إذا كان هناك عداء بينه وبين آخرين كدافع للانتقام أو مجرد خطف لدفع فدية.

واستدعت نيابة القاهرة الجديدة جد الطفل للتحقيق معه بعد تلقي الأسرة مكالمات هاتفية طالبتها بتحويل مبلغ قدره 2 مليون جنيه بالدولار على حسابات خارجية مقابل الإفراج عن الطفل.

ولاحقاً، ذكر مصدر أمني، أن رجال المباحث تمكنوا من ضبط 4 أشخاص من أفراد العصابة المتهمين بخطف الطفل.

وافادت مصادر بأن الشرطة استردت الفدية.

وأضاف المصدر، أن 130 ضابطا وعنصر شرطة، يشتركون في جهود كشف ملابسات الحادث.

وتمت الجريمة أثناء عودة هشام بصحبة صديقة والدته إلى منزله بعد انتهاء يومه بالحضانة، حيث استوقفتها سيارة أخرى لونها كحلي يستقلها 4 أشخاص قاموا باختطاف الطفل ولاذوا بالفرار.