أسدلت محكمة التمييز الجزائية أمس الستار على قضية دخول المجلس، المتهم على ذمتها 69 مواطناً، وقضت بسجن 13، بينهم 8 نواب حاليين وسابقين، وهم: وليد الطبطبائي، وخالد الطاحوس، وجمعان الحربش، وفيصل المسلم، ومبارك الوعلان، وسالم النملان، ومسلم البراك، وفهد الخنة، 3 سنوات ونصف السنة مع الشغل، فضلاً عن سجن 3 مواطنين آخرين سنتين مع الشغل.

وبعد إبطالها حكم "الاستئناف" الذي قضى بسجن 34 مواطناً ما بين 3 و5 سنوات، قضت "التمييز"، في هذا الحكم الذي أصدرته، برئاسة المستشار صالح المريشد، بتقرير الامتناع عن عقاب هؤلاء المواطنين، مع إلزام كل منهم بكفالة ألف دينار، وتعهده بحسن السير والسلوك مدة سنة.

Ad

وبرأت المحكمة 19 مواطناً من الاتهامات المنسوبة إليهم من النيابة العامة، حيث أيدت حكمَي براءة فهد الزامل وأنور الفكر الصادرين من محكمتي أول درجة والاستئناف، فضلاً عن إلغائها أحكام السجن بـ3 و5 سنوات عن 17 مواطناً والحكم ببراءتهم، ومن بينهم النائب الحالي محمد المطير، والسابق محمد الخليفة.

ويترتب على الحكم بسجن النواب الثمانية المشار إليهم صدور أوامر بإلقاء القبض عليهم لتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم، فضلاً عن التصويت على إسقاط عضوية النائبين الحاليين الحربش والطبطبائي، والدعوة إلى انتخابات تكميلية في الدائرتين الثانية والثالثة.

في السياق، أكد الخبير الدستوري، أستاذ القانون العام في كلية الحقوق بجامعة الكويت د. محمد الفيلي أن هذا الحكم باتّ وواجب النفاذ، مبيناً أن "حصانة النائبين الحاليين لا تمنع تنفيذهما حكم السجن لأن الحصانة مرتبطة بالاتهام، ونحن اليوم أمام حكم قضائي باتّ، علماً أن عضويتهما قائمة إلى أن يعلن المجلس شغور مقعديهما، بعد إسقاط العضوية".

وقال الفيلي لـ"الجريدة" إن "إسقاط العضوية ليس له أثر مباشر هنا، وإنما يتعين تطبيق نص المادة 16 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة من خلال إعداد اللجنة التشريعية تقريراً بإسقاطها وعرض تصويت المجلس عليها، علماً بأن المجلس لا يملك أمراً تقديرياً بشأن إسقاطها، لأننا أمام عقوبة جنائية".

وأوضح أن "أمر إسقاط العضوية سيكون مؤجلاً إلى دور الانعقاد المقبل في أكتوبر، أو قبل ذلك، في حال تمت الدعوة إلى دور انعقاد غير عادي إذا استدعت الحاجة بحسب الأحوال المقررة في الدستور واللائحة".

وعن ترشح النواب أو أي من المحكومين بالحبس في قضية دخول المجلس في الانتخابات النيابية، قال الفيلي إن "حكم التمييز انتهى إلى إدانتهم بعقوبة جنائية، وقانون الانتخاب يحرمهم في هذه الحال حقي الانتخاب والترشح، إلى أن يرد إليهم اعتبارهم القانوني أو القضائي"، لافتاً إلى أن مدة رد الاعتبار تبدأ بعد تنفيذ الحكم أو صدور العفو.

برلمانياً، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أنه في انتظار تسلم منطوق الحكم، ليتسنى بعدئذ الحديث عن الإجراءات الدستورية المتصلة بالنائبين الحربش والطبطبائي، معلناً أنه سيتحدث إلى الصحافيين بعد تسلمه منطوق الحكم رسمياً.

ونفى الغانم، في تصريح مقتضب قبيل خروجه من المجلس أمس، صحة ما يتردد عن عقد دور انعقاد طارئ خلال العطلة البرلمانية، مبيناً أن الإجراءات التي سيتخذها المجلس ستكون في دور الانعقاد العادي الثالث الذي ينطلق في أكتوبر المقبل.

المحكومون بالسجن 3 سنوات ونصف

وليد الطبطبائي، وخالد الطاحوس، وجمعان الحربش، وفيصل المسلم، ومبارك الوعلان، وسالم النملان، ومسلم البراك، وفهد الخنة، ومشعل الذايدي، وراشد العنزي، وناصر محمد المطيري، ومحمد نايف الدوسري، وعبدالعزيز المنيس.

المحكومون بالسجن سنتين

عبدالعزيز جارالله المطيري، ومحمد البليهيس، ونواف نهير ماجد.

... وبالامتناع عن العقاب

عباس محمد غلوم، وعدنان سلمان ناصر، وعلي عبدالله برغش، وأحمد رجا الهاجري، وسليمان الجاسم، وأحمد الخليفة، ونامي المطيري، وخالد القحطاني، ووليد الشعلان، وعبدالله مجعد المطيري، وخالد عبيد الشمري، وعبدالعزيز بوحيمد، ومحمد مرزوق العتيبي، وأحمد منور المطيري، ومحمد فهد الخنة، وأحمد جدي العتيبي، وعبدالله خالد الخنة، وسعد عبدالله الخنة، ومحمد عبدالله المطر، وحسن فالح السبيعي، وصالح فهد الخنة، وسلطان فهد الخنة، وفارس البلهان، وسعود مشعان العجمي، وفلاح صالح المطيري، وحمد عبدالرحمن العليان، ومحمد منصور المطيري، وفهيد الهيلم الظفيري، وعبدالعزيز نايف الدوسري، وبدر غانم الغانم، وحماد مشعان الرشيدي، وصالح علي الخريف، وفرحان عيد العنزي، وبدر سعد العجمي.

... وبالبراءة من كل التهم

أحمد خليف الذايدي، وراشد سند الفضالة، وعبدالعزيز داهي الفضلي، وفهد أحمد الفيلكاوي، وطارق نافع المطيري، ومشاري فلاح المطيري، وسعد دخيل الرشيدي، وعلي يوسف سند، وفواز محمد البحر، ويوسف بسام الشطي، وسلطان سعود العجمي، وفهاد فهد العجمي، ومحمد خليفة الخليفة، ومحمد براك المطير، وأحمد محمد الكندري، وعبدالله جمعان الحربش، وصقر عبدالرحمن الحشاش، وفهد الزامل، وأنور الفكر.