قمة الأمير والرئيس الصيني أثمرت 7 اتفاقيات... والبيان المشترك يعتمد مشروع «مدينة الحرير والجزر» إطاراً مهماً للتعاون

• مراسم استقبال رسمية لسموه... والمباحثات تناولت التطورات وتوطيد الشراكة الاستراتيجية
• دفع المواءمة بين مبادرة المشاركة في بناء «الحزام والطريق» و«رؤية الكويت 2035»

نشر في 10-07-2018
آخر تحديث 10-07-2018 | 00:05
توجت مباحثات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بتوقيع 7 اتفاقيات تعاون.

وقد أقيمت عصر أمس في قصر الشعب بالعاصمة الصينية بكين مراسم الاستقبال الرسمية لسموه، وذلك بمناسبة زيارة الدولة للصين، وكان على رأس مستقبلي سموه الرئيس بينغ، حيث تفضل سموه بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي لجمهورية الصين، ثم صافح الرئيس الصيني أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه، بعدها تم عزف السلام الوطني لكلا البلدين.

وعقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين ترأس فيها صاحب السمو الجانب الكويتي، في حين ترأس الرئيس بينغ الجانب الصيني.

وتناولت المباحثات استعراض العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتنميتها في شتى المجالات، بما يسهم في تحقيق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة ورفع مستوى الرفاه للشعبين الصديقين وتعزيز سبل التقدم والتنمية، والسعي إلى توطيد الشراكة الاستراتيجية، سعيا لترسيخ آفاق التعاون القائم، وأن يكون التعاون الصيني - الكويتي الاقتصادي بين البلدين الصديقين ذا طابع خاص وامتيازات خاصة.

كما تطرقت المباحثات إلى التشاور والتنسيق حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأنها.

وساد المباحثات جو ودي عكس عمق العلاقات الطيبة بين قيادتي البلدين وروح التفاهم والصداقة التي تجمع الكويت والصين، تمثيلا لرغبة الجانبين في دعم التعاون الثنائي على كافة الصعد وتطويره في مختلف الميادين.

كما وجه صاحب السمو دعوة رسمية الى رئيس جمهورية الصين لزيارة الكويت.

توقيع اتفاقيات

وبحضور سمو الأمير والرئيس الصيني تم عصر أمس في قصر الشعب بالعاصمة الصينية بكين مراسم التوقيع على اتفاقيات ثنائية بين الكويت والصين، وهي كما يلي:

1- مذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية للتعاون بين حكومتي الكويت والصين، وقّعها عن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وعن الجانب الصيني مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي.

2- الإطار العام للتعاون الثنائي بين الكويت والصين، وقعتها عن الجانب الكويتي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، وعن الجانب الصيني نائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح تشانغ يونغ.

3- مذكرة تفاهم بين حكومتي الكويت والصين في مجال التجارة الإلكترونية، وقّعها عن الجانب الكويتي وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، وعن الجانب الصيني ممثل التجارة الدولية، نائب وزير التجارة فو زوينغ.

4- بروتوكول بشأن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية بين وزارة الدفاع بالكويت وهيئة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني بالصين، وقّعها عن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وعن الجانب الصيني رئيس هيئة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني جان كو جيان.

5- الإطار العام لاتفاقية تعاون بين مؤسسة البترول الكويتية والمؤسسة الصينية للتأمين على الصادرات والائتمان (sinosure)، وقّعها عن الجانب الكويتي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني، وعن الجانب الصيني رئيس المؤسسة الصينية للتأمين على الصادرات والائتمان وانغ تينغكي.

6- مذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر بالكويت، والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية بالصين، وقّعها عن الجانب الكويتي المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ د. مشعل الجابر، وعن الجانب الصيني رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية جيانغ زينغوي.

7- مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات وشركة هاواوي للتكنولوجيا بشأن تطبيق المدن الذكية لمشروع مدينة الحرير وبوبيان وقّعها عن الجانب الكويتي رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات سالم الأذينة، وعن الجانب الصيني رئيس هاواوي للتكنولوجيا اليانغ هوا.

أكدت محادثات سمو الأمير والرئيس الصيني رغبة البلدين في تعميق التعاون في جميع المجالات والاتفاق على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بما يسهم في تعزيز التنمية والازدهار المشترك للبلدين.

وشدد البيان المشترك الذي صدر عقب المباحثات أمس، على التوافق على استمرار التشاور بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية، كما أكدت الصين دعمها لجهود الأمير في معالجة الأزمة الخليجية.

وتم الاتفاق على مواصلة الدفع بالتعاون في الطاقة الإنتاجية والاستثمار مع اتخاذ مشروع "مدينة الحرير والجزر الكويتية" إطاراً مهماً وتوظيف مزايا كلا الجانبين والالتزام بـ"الدور الإرشادي للحكومة والدور الرئيسي للشركات والدور التوجيهي للسوق والعمل بالقواعد التجارية" وإعطاء الأولوية إلى مجالات الموانئ والسكك الحديدية والطرق العامة والصناعة الكيميائية والتصنيع بما يرتقي بمستوى التعاون العملي بين البلدين باستمرار.

وبحسب البيان المشترك، أجمع الجانبان على رغبتهما المشتركة في تعميق التعاون في المجالات التالية كأولوية:

1- الحفاظ على وتيرة التواصل والتشاور بين البلدين وتعزيزهما على كل المستويات والحفاظ على التنسيق والتواصل الدائمين بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى لتوسيع دائرة التوافق وتوطيد وتعميق الثقة السياسية المتبادلة باطراد.

2- دعم الجانب الصيني للدور الرئيسي والواضح الذي يقوم به صاحب السمو لحل الأزمة الخليجية.

3- يدعم الجانب الصيني موقف الكويت العادل والبناء حيال قضايا المنطقة ودورها البارز في العمل الإنساني ويقدر الدور المهم لسمو أمير الكويت في العمل الإنساني لما يحمله من لقب قائد للعمل الإنساني الممنوح من قبل الأمم المتحدة.

4 يؤكد البلدان مجدداً على تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي لكلا البلدين مؤكدين على تمسكهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية كما تؤكد الكويت مجدداً التزامها الثابت بمبدأ الصين الواحدة، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الإقليمية الصينية ودعمها للتطور السلمي للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان وقضية التوحيد السلمي للصين ودعمها لموقف الحكومة الصينية من قضية تايوان.

5- تأكيداً على أهمية البحار الحرة والمفتوحة والمستقرة من أجل السلام والاستقرار في كلا البلدين جدد الجانبان على أهمية التسوية السلمية للنزاعات والاستخدام الشرعي للمحيطات في العالم وفقاً للقانون الدولي بما فيه معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار.

6- تعرب الكويت عن ترحيبها ودعمها للمبادرة الصينية بشأن المشاركة في مشاريع بناء "الحزام والطريق" بشكل نشط ومواصلة الدعم والمشاركة في منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي وغيره من الفعاليات المهمة ذات الصلة.

كما تقدر الصين الخطوات الحثيثة، التي تتخذها الكويت في هذا الشأن ويحرص الجانبان على زيادة تعزيز التنسيق السياسي، ودفع المواءمة بين مبادرة المشاركة في بناء "الحزام والطريق" و"رؤية الكويت 2035" وتعميق التعاون العملي في إطار هذه المبادرة من خلال وضع منهج لتخطيط التعاون الثنائي بشكل مشترك.

«الحرير والجزر»

7- يرى البلدان أن التعاون في الطاقة الإنتاجية والاستثمار مكون مهم للتعاون العملي بين الجانبين حرصا على تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية ومواصلة الدفع بالتعاون في الطاقة الإنتاجية والاستثمار مع اتخاذ مشروع "مدينة الحرير والجزر الكويتية" كإطار مهم وتوظيف مزايا كلا الجانبين والالتزام بـ"الدور الإرشادي للحكومة والدور الرئيسي للشركات والدور التوجيهي للسوق والعمل بالقواعد التجارية" وإعطاء الأولوية إلى مجالات الموانئ والسكك الحديدية والطرق العامة والصناعة الكيميائية والتصنيع بما يرتقي بمستوى التعاون العملي بين البلدين باستمرار.

8- يحرص البلدان على التوظيف الكامل لمزايا التكامل بين الجانبين في مجالي الاقتصاد والتجارة ومواصلة توظيف دور آلية اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين والدفع بتحرير وتسهيل التجارة والاستثمار والبحث في إقامة واستكمال آلية متساوية للنفاذ إلى الأسواق وتوسيع نطاق التعاون المتبادل والمتعدد الأشكال في الإسكان الاجتماعي والبنية التحتية واللوجستية والاتصالات بما يعزز التطور الشامل للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.

9- يرى البلدان أن التعاون في مجال الطاقة ركيزة مهمة للتعاون العملي بين الجانبين ويحرصان على دعم شركات البلدين لزيادة التعاون في مجالات تجارة النفط الخام وتنقيب وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي والخدمات الهندسية والتكرير والبتروكيماوية وتعزيز التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة النووية والطاقة الجديدة والطاقة المتجددة.

10- يحرص البلدان على تعزيز التعاون المالي والبحث في إمكانية إجراء التعاون في العملات وزيادة توظيف دور العملة المحلية في التجارة والاستثمار الثنائي.

11- يحرص البلدان على إجراء التواصل بين شعبيهما بأشكال متنوعة وتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والتعليم والصحة والبحث العلمي والسياحة والإعلام وغيرها وتعزيز الترويج السياحي لكلا البلدين وتشجيع المزيد من الطلاب على التوجه إلى الجانب الآخر للدراسة وتعزيز التعاون في مجالات الإعلام والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون والمراكز الفكرية بما يعزز الفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين.

12- يحرص الجانبان على دراسة إمكانية توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحملة الجوازات العادية في وقت يناسب الجانبين على أساس الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحملة الجوازات الدبلوماسية والخدمية والجوازات للشؤون العامة وذلك من أجل تسهيل تبادل الأفراد بين البلدين.

13- يحرص البلدان على تعزيز التواصل والتعاون في مجالات الأمن وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب وتعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات وإجراء التعاون الفني وتكوين الأفراد.

14- يحرص البلدان على بذل جهود مشتركة للدفع بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز التواصل والتنسيق في إطار منتدى التعاون الصيني العربي بما يعزز التعاون الجماعي بين الصين وكل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.

15- أجمع البلدان على أن الصين والكويت لهما مصلحة مشتركة واسعة النطاق في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية المهمة وسيعززان التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والمحافل المتعددة الأطراف.

16- يؤكد الجانبان أن قضية إصلاح مجلس الأمن الدولي تتطلب توافق الآراء بين جميع أعضائه والتقدم بشكل متوازن وصولاً إلى أكبر قدر من التوافق وإيجاد حزمة الحلول، كما يدعم الجانبان تسوية القضايا الإقليمية الساخنة سلمياً عبر الحوار والمفاوضات السياسية.

17.تعرب الكويت عن تقديرها لموقف الصين العادل ودورها المهم في الشؤون الإقليمية، وتعرب الصين عن تقديرها للجهود الكويتية الرامية إلى صيانة السلام والاستقرار في المنطقة، وتدعم الكويت للقيام بدور أكثر إيجابية وبناءة في الشؤون الإقليمية.

الاتفاقيات شملت آلية للتعاون والتجارة الإلكترونية والصناعة الدفاعية والنفط والاتصالات وتشجيع الاستثمار
back to top