ندى بسيوني: موقفي من العمل يحسمه إحساسي بالدور

• ترى أن دينا الشربيني ممثلة موهوبة وقدَّمت «مليكة» ببراعة

نشر في 11-07-2018
آخر تحديث 11-07-2018 | 00:00
ندى بسيوني
ندى بسيوني
بعد غياب عن المنافسة الدرامية الرمضانية عادت ندى بسيوني في شخصية فريدة التي قدّمتها في مسلسل «مليكة».
تفاصيل حول المسلسل وعلاقتها مع البطلة دينا الشربيني تكشفها الفنانة المصرية في دردشة مع «الجريدة».

صرّحت بأنك توقعت نجاح «مليكة» منذ قراءة السيناريو، لماذا؟

عندما قرأت سيناريو مسلسل «مليكة» شعرت من الوهلة الأولى بأنه سيكون مفاجأة الأعمال الدرامية في رمضان، وبأن حلقاته ستحظى بتفاعل كبير مع الجمهور. أخبرت فريق العمل بذلك لأنني شخصياً انجذبت إلى التشويق في القصة وطريقة المعالجة في السيناريو، كذلك المشاعر الإنسانية لدى الشخصيات، ما جعلها تلمس قلبي. كذلك وثقت في أن أعضاء الفريق سيقدمون أفضل ما لديهم. وعندما التقينا في سحور الطاقم في آخر أيام رمضان ذكرت دينا الشربيني المخرج شريف اسماعيل بتفاؤلي الشديد في المسلسل.

لكنك عدت في مسلسل «مليكة» بعد غياب؟

لم أغب فنياً. لا ينحصر التمثيل برمضان. عندما قدّمت مسلسل «أريد رجلاً» حقق نجاحاً كبيراً عند عرضه خارج السباق الرمضاني، وحصلت عن مسرحيتي «العيال تكسب» على ردود فعل إيجابية عدة. لذا أحرص على أن يكون الدور سبب حضوري سواء في الدراما أو المسرح.

شخصية ومشاعر

حماستك للحديث عن «مليكة» يدفعني إلى سؤالك عن صعوبات دور فريدة وتصريحك بأنه أحد أصعب الأدوار التي قدمتها.

فعلاً، هو أحد الأدوار الصعبة التي قدّمتها في مسيرتي الفنية، خصوصاً حياة الاستهتار التي تعيشها الشخصية وعدم وجود ما يشغل بالها، وكان ذلك قبل الحادثة واختلف تماماً بعدها، في رحلة شعورها بأن ابنتها هي مليكة، وهذه التحولات وضعتني تحت ضغط نفسي في كل مشهد قدمته، خصوصاً أن عدم التعايش مع الشخصية كان سيجعل الجمهور ينفر من الدور، وهو الأمر الذي لم يحدث الحمد لله.

كنت حريصة على الاهتمام بتفاصيل شخصية فريدة من الجوانب كافة، سواء الشكل أو الملابس أو طريقة الحديث، وتناقشت مع المخرج والمؤلف فيها خلال فترة التحضير كي تخرج بالصورة التي شاهدها الجمهور.

هل تجدين صعوبة في التعامل مع المشاعر في تفاصيل الدور؟

أعيش الشخصية بتفاصيلها وإن لم أقتنع بها من السيناريو أعتذر عن عدم قبولها، أي أن إحساسي بالدور يجعلني أحسم موقفي من أي عمل، والحقيقة أنه لم يخدعني أبداً.

ما هو أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

ثمة مشاهد صعبة مرتبطة بالمشاعر، لكن أكثرها قسوة مشهد معرفتي بوفاة ابنتي في حادث التفجير والوجع الذي شعرت به وقتها، ولشدة تفاعلي مع الدور كنت أخشى إصابتي بأزمة صحية، وطلبت إلى المخرج الإسراع في إنجازه.

وجد البعض في دور فريدة محاولة منك للابتعاد عن نمط محدد من الأدوار.

أسعى إلى تقديم أدوار مختلفة باستمرار، وهو أمر لا يحدث فجأة بل بناء على الاختيارات التي أوافق عليها، لذا أحرص على أن أنتقي الأعمال التي أقدّمها فلا أحضر من أجل الحضور فحسب.

تعاون وردود فعل

ألم تقلقي من التعاون مع دينا الشربيني في بطولاتها التلفزيونية الأولى؟

إطلاقاً، دينا ممثلة مجتهدة ورغم صعوبة دور مليكة فإنها قدمته بطريقة محترفة جعلت الجمهور يصدقها من الحلقة الأولى ويعيش معها الغموض.

دينا من الشخصيات الجميلة على المستوى المهني والشخصي، وهي فنانة ناجحة واستطاعت في وقت قصير أن تحجز لنفسها مكانة بين أبناء جيلها، وأتوقع لها مزيداً من النجاح خلال الفترة المقبلة.

ماذا عن ردود الفعل التي وصلتك عن العمل؟

كانت ردود الفعل ممتازة. في كل مكان زرته خلال الفترة الماضية كان المتابعون يحدثونني عن العمل. والحقيقة أن تفاعل الجمهور مع الشخصيات في رمضان جعلني أشعر بحجم المشاهدة الكبيرة التي حظي بها المسلسل، رغم كثرة المشاريع الدرامية التي عرضت.

سينما

ماذا عن السينما؟

لدي مشروعان في السينما خلال الفترة المقبلة: «بنت وولدين» وينتمي إلى الأفلام التي تناقش الجرائم الإلكترونية والقضايا من هذا النوع، و«حارة العطار» وفيه أجسد شخصية فتاة شعبية من منطقة بحري في الاسكندرية، وهو مختلف بالنسبة إلي سينمائياً.

لكنك غبت فترة طويلة خلال الفترة الماضية.

«أشعر بحنين دائم إلى السينما لكن العروض التي كنت أتلقاها لم تشجعني على الحضور سينمائياً مطلقاً، فأنا أرفض المشاركة في عمل يتضمن ألفاظاً خارجة أو لا يحمل محتوى جيداً، فهذا الشكل ينتقص من تاريخي الفني. لذا كنت حريصة على التأني في اختياراتي السينمائية.

«أشواك وحرير»

حول تجربة الدراما الإذاعية في رمضان تقول ندى بسيوني: «قدمت مسلسل «أشواك وحرير»، وهو عمل درامي إذاعي أجهدني نفسياً، فليس صحيحاً أن الإذاعة سهلة لأن رهانك الحقيقي يكون دائماً على وصول إحساسك إلى الجمهور من خلال الصوت، ومشكلة «أشواك وحرير» تناوله قضايا تواجه المرأة في حياتها اليومية، وصعوبة العمل تكمن في الشخصيات المختلفة في كل دور قدمته، وهي 30 شخصية عبّرت عن طبقات اجتماعية متباينة. لذا كنت حريصة على التركيز بشدة في كل دور رغم قصر مدة الحلقة».

في كل مكان زرته خلال الفترة الماضية كان المتابعون يحدثونني عن «مليكة»
back to top