الصدر: أنقذت العبادي مرتين من العزل

أكد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس أن الوضع في العراق يحتم ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وطنية.

جاء ذلك خلال مباحثات عقدها الصدر في النجف مع المبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسي جيروم بونافون وسفير فرنسا لدى العراق بورنو أوبيير تناولت حسبما أفاد مكتبه في بيان «آليات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتدخل دول الجوار العراقي، ومدى تأثير تدخلها في الشأن الداخلي للبلد والأحداث والصراعات في الشرق الأوسط».

في سياق متصل، أكد المكتب السياسي للصدر أن الأخير منع سقوط رئيس الوزراء حيدر العبادي مرتين على أقل تقدير، موضحاً أن «مصلحة العراق في حينها بحسب رؤية الصدر تقضي بعدم إجراء تغيير كهذا».

وقال مسؤول المكتب ضياء الأسدي في بيان إن «العوامل التي تتفاعل على الساحة العراقية هي التي تفرز شخصية رئيس الوزراء المقبل». وأضاف تعليقاً على إمكانية أن يكون العبادي القائد الأمثل لتولي ولاية ثانية: «ليس هناك اليوم في العراق على مستوى العمل السياسي القائد الأمثل أو الأفضل»، مشيرا الى أن «المتناقضات والتعقيدات والعوامل التي تتفاعل على الساحة العراقية هي التي تفرز الشخصيات وتقرر المواقف وتصنع القرارات».

وأضاف الأسدي انها «مسألة في غاية التعقيد تشبه حركة الجسيمات الصغيرة في عالم تحكمه قوانين الميكانيك الكمي ومبدأ اللادقة لهايزنبرغ»، لافتا الى «انني لست من يقرر فيما إذا فشل العبادي سياسيا، لأن المسألة لا تخضع للآراء والأهواء والمواقف الشخصية».

وتابع أن «معايير الفشل والنجاح السياسي بعضها معايير دولية علمية وموضوعية وبعضها الآخر عراقي بامتياز»، موضحا أنها «مسألة تشبه المعادلات الرياضية فيها طرفان أحدهما معلوم والآخر مجهول».

وأكد أن «المعطيات التي يمكننا بواسطتها استخراج المجهول متوفرة لدينا، ومهما اختلفت طرق التفكير فستكون النتيجة واحدة لأنها ببساطة رياضيات».

ائتلاف المالكي

في سياق متصل، عبر ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، أمس، عن «انفتاحه على جميع الشركاء السياسيين»، محذرا من «خطورة» المرحلة المقبلة التي أشار الى انها «بحاجة الى الانفتاح على الآخرين والابتعاد عن التخندقات الطائفية والمكوناتية» داعياً الى تأليف «حكومة قوية متماسكة».

«العصائب»

بدوره، لفت عضو المكتب السياسي لـ»عصائب أهل الحق» محمود الربيعي، الى ان «هناك تفاهمات وحوارات مستمرة تجري بين النصر والفتح وسائرون وكتل اخرى، لكنها لم تصل الى مرحلة تشكيل تحالف».

وأضاف أن «هناك عوامل حقيقية تقف عائقا امام تشكيل تحالفات بهذه المرحلة ابرزها عدم مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية والمطالب المطروحة من جميع الكتل السياسية».