«وكالة الطاقة»: احتياطي إمدادات النفط العالمي ربما استنفد كاملاً

بسبب حالات تعطل الإنتاج الممتدة فترات طويلة

نشر في 13-07-2018
آخر تحديث 13-07-2018 | 00:00
No Image Caption
قالت وكالة الطاقة الدولية، إن احتياطي إمدادات النفط العالمية ربما استنفد كاملاً بسبب حالات تعطل الإنتاج الممتدة فترات طويلة، مما يدعم الأسعار ويهدد نمو الطلب.

وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2014 في الأسابيع الأخيرة جراء الانخفاض المتوقع في صادرات الخام الإيرانية هذا العام بسبب تجدد العقوبات الأميركية بجانب تراجع إنتاج فنزويلا وتعطل إمدادات في ليبيا وكندا وبحر الشمال.

وفي ظل شح المعروض، قامت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض كبار المنتجين خارجها، وبينهم روسيا بتخفيف اتفاقهم لخفض الإنتاج، إذ تعهدت السعودية بدعم السوق في حين اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنظمة بدفع الأسعار للارتفاع.

وقالت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس في تقريرها الشهري لأسواق النفط، إن هناك بالفعل مؤشرات «مبشرة جداً» على أن إنتاج كبار المنتجين يزيد وقد يبلغ مستوى قياسياً.

لكن الوكالة قالت إن حالات تعطل الإنتاج تبرز الضغط الذي تتعرض له الإمدادات العالمية في حين ربما يكون فيه احتياطي الطاقة الإنتاجية الفائضة العالمي قد استنفد كاملاً.

وتشير الطاقة الإنتاجية الفائضة إلى قدرة المنتج على زيادة الإنتاج في وقت قصير نسبياً، ومعظمها في الشرق الأوسط.

وتقول وكالة الطاقة، إن إنتاج «أوبك» من الخام في يونيو بلغ أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 31.87 مليون برميل يومياً. وبلغ فائض الطاقة الإنتاجية في منطقة الشرق الأوسط في يوليو 1.6 مليون برميل يومياً، مما يعادل نحو 2 في المئة من الإنتاج العالمي.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إنه في حين يتوقع أن تضرب العقوبات الأميركية إيران بقوة في الربع الأخير من العام الحالي، فإن السعودية قد تزيد الإنتاج مجدداً، مما سيخفض الطاقة الإنتاجية الفائضة للمملكة إلى مستوى غير مسبوق يقل قليلاً عن المليون برميل يومياً.

ويواصل الإنتاج من خارج أوبك الارتفاع أيضاً بما في ذلك إنتاج النفط الصخري الأميركي المتزايد، لكن الوكالة تقول، إن ذلك قد لا يكون كافياً لتهدئة المخاوف.

وأضافت «نقطة الضعف هذه تدعم حالياً أسعار النفط ويبدو من المرجح أن تواصل ذلك. لا نرى أي مؤشر على ارتفاع الإنتاج من أماكن أخرى قد يهدئ المخاوف من شح المعروض في السوق».

وأبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2018 عند 1.4 مليون برميل يومياً، لكنها حذرت من أن ارتفاع الأسعار قد يخفض الاستهلاك.

وقالت الوكالة، إن «ارتفاع الأسعار يتسبب في استمرار مخاوف المستهلكين في كل مكان من أن تتضرر اقتصاداتهم. في المقابل قد يكون لهذا أثر ملحوظ على نمو الطلب النفطي».

وذكرت وكالة الطاقة أن صادرات نفط إيران قد تنخفض أكثر كثيراً من المقدار البالغ 1.2 مليون برميل يومياً المسجل في الجولة السابقة من العقوبات الدولية. وتصدر إيران نحو 2.5 مليون برميل يومياً من النفط يذهب معظمها إلى آسيا.

وبينت أن الصين والهند، ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط في العالم، قد تواجهان «تحديات كبيرة» في العثور على نفط خام بديل بعد انخفاض صادرات النفط الإيرانية والفنزويلية.

وأفادت بأن صادرات الخام الإيرانية إلى أوروبا انخفضت نحو 50 في المئة في يونيو إذ توقف شركات التكرير على نحو تدريجي مشترياتها قبل بدء سريان العقوبات الأميركية في نوفمبر.

back to top