في إطار التقارب التاريخي بين ألد عدوين في القرن الإفريقي، أعلنت الحكومة الإريترية أمس أن الرئيس إيسياس أفورقي سيتوجه اليوم إلى إثيوبيا، في زيارة تستمر ثلاثة أيام من المقرر أن تشهد افتتاح سفارة في أديس أبابا.

وكتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل، في تغريدة على «تويتر»، «سيترأس أفورقي وفداً في زيارة رسمية إلى إثيوبيا غدا (اليوم)».

Ad

وتابع: «تهدف الزيارة إلى توطيد مبادرة السلام والتعاون التي قام بها الزعيمان وتضيف إلى زخم سعيهما المشترك نحو السلام والتعاون».

وبعد عقدين من الكراهية وانعدام الثقة بين البلدين، أعلنت إثيوبيا وإريتريا انتهاء حالة الحرب بينهما، وذلك في بيان مشترك وقّع الاثنين الماضي غداة لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الإثيوبي آبيي أحمد والرئيس الإريتري في أسمرة.

وفي 1993 أعلنت إريتريا، التي كانت منفذ إثيوبيا على البحر بمرفأيها عصب ومصوع، استقلالها بعدما طردت القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت 3 عقود. ومذ ذاك أصبحت إثيوبيا البالغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة بلداً من دون منفذ بحري، مما دفعها إلى اعتماد جيبوتي منفذاً بحرياً لصادراتها. ووافقت الدولتان الواقعتان في منطقة القرن الإفريقي على فتح سفارة كل منهما لدى الأخرى، واستئناف الرحلات الجوية وتطوير الموانئ، في مؤشرات ملموسة على عودة التقارب بعد عقدين من العداء منذ اندلاع الحرب بسبب نزاع حدودي في عام 1998.

ومن المتوقع أن تسهم المصالحة بين البلدين في تحولات سياسية وأمنية في منطقة القرن الإفريقي المضطربة التي فر منها مئات الآلاف من الشبان سعيا وراء الأمان والفرص في أوروبا.

وعشية زيارة رئيس إريتريا، أبلغ المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، أحمد شيدي، هيئة الإذاعة الوطنية الإثيوبية (فانا)، أن إريتريا ستعيد فتح سفارتها في العاصمة أديس أبابا غدا الأحد، موضحاً أنها ستكون جاهزة للعمل اعتباراً من اليوم نفسه.

كما أعيد العمل بالاتصالات الهاتفية بين البلدين منذ الأحد الماضي، على أن تستأنف الرحلات الجوية بينهما الأربعاء.