خطة فرنسية لمكافحة الإرهاب
• تشمل متابعة المتطرفين وتعزيز السجون ونيابة وطنية
• 110 آلاف عنصر لتأمين اليوم الوطني ونهائي المونديال
قدم رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، أمس، خطة جديدة لمكافحة الإرهاب، تشمل تشكيل «خلية» مهمتها متابعة المتطرفين فور خروجهم من السجون، وتعزيز المكتب الوطني لاستخبارات السجون، وإنشاء نيابة وطنية لهذا الغرض، مؤكدا أن مستوى الخطر لا يزال عالياً، وقوات الأمن منعت وقوع 25 عملاً عدائياً منذ يناير 2017.وأوضح فيليب، أثناء كشفه عن الخطة في مقر مديرية الأمن الداخلي في لوفالوا بيريه في باريس، أن «الخلية» ستكون ضمن وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب واستخبارات السجون، وأن الحكومة «ستعزز متابعة الأشخاص الموضوعين تحت الرقابة القضائية، كما أنه سيتم تسهيل عملية الإقامة الجبرية تحت المراقبة الإلكترونية».بدوره، أعلن وزير الداخلية جيرار كولومب نشر نحو 110 آلاف عنصر شرطة ودرك في فرنسا، بمناسبة حلول العيد الوطني ونهائي المونديال، الذي يخوضه المنتخب الوطني مع كرواتيا.
وقال كولومب، خلال مؤتمر صحافي: «كل شيء يطبق لكي يتمكن الفرنسيون من عيش لحظات الاحتفال وهم يشعرون تماماً بالأمان، رغم إطار التهديد الذي لا يزال قائماً على أعلى مستوى».وأضاف أن التعبئة ستشمل أيضاً نحو 44 ألف رجل إطفاء و143 من الوحدات الجوالة، موضحا أنه «إجراء ذو حجم استثنائي، لا يمكننا تعبئة عدد أكبر مما قمنا به لنهاية هذا الأسبوع».وتحيي فرنسا، التي تعيش وسط تهديد مستمر منذ يناير 2015 إثر موجة اعتداءات جهادية أوقعت 246 قتيلاً، عيدها الوطني اليوم، كما ينظم نهائي كأس العالم لكرة القدم غداً في موسكو، حيث يخوض المنتخب الوطني الفرنسي المباراة النهائية في مواجهة كرواتيا.وغداً، سيتم تجهيز نحو 230 موقعاً للمشجعين مع شاشات عملاقة لمتابعة المباراة في كل أنحاء فرنسا، كما أوضح الوزير. وفي باريس ستجهز المنطقة في «شامب دو مارس» الساحة القادرة على استيعاب 90 ألف متفرج، حيث ستوضع حواجز، وسينحصر الوصول إليها عبر ستة مداخل تخضع لتدابير أمنية.وتوقع وزير الداخلية، في حال فوز فرنسا، «احتفالات شعبية كبرى في كل الأنحاء». ومساء الثلاثاء نزل مئات آلاف الأشخاص إلى الشوارع للاحتفال بفوز المنتخب الفرنسي على بلجيكا. وفي باريس احتفل المشجعون في جادة الشانزليزيه التي أغلقت أمام حركة المرور.