وسط ترقب وتأهب بعد اعتقال رئيس الوزراء الباكستاني المعزول نواز شريف وابنته مريم فور عودتهما لمواجهة أحكام السجن الصادرة ضدهما غيابياً، قُتل أكثر من 70 باكستانيا، وأصيب نحو 120 آخرين في انفجار استهدف، أمس، تجمعاً انتخابياً في إقليم بالوشستان.

ووفق وزير داخلية الإقليم، آغا عمر بنغال ضائي، فإن الاعتداء استهدف لقاء للسياسي مير سراج ريساني المرشح لمقعد نائب إقليمي، في إطار حزب بالوشستان عوامي، مؤكدا مقتله متأثراً بجروحه خلال نقله إلى كويتا.

Ad

وفي وقت سابق، انفجرت قنبلة مخبأة على دراجة نارية قرب بانو (شمال غرب) لدى مرور موكب السياسي أكرم خان دوراني، ممثل تحالف للأحزاب الدينية بالانتخابات المقررة في 25 يوليو، فقتلت أربعة أشخاص وأصابت عشرين آخرين.

وفي خضم التوتر، عاد رئيس الوزراء الباكستاني المعزول نواز شريف وابنته مريم، اللذان صدرت ضدهما أحكام غيابية بالسجن لمدد طويلة، في مغامرة كبيرة ستلقي بظلالها على حزبهما قبيل الانتخابات. وانتشر الآلاف من أفراد الشرطة بعد ظهر أمس في وسط مدينة لاهور، ووضعت شاحنات نقل على طول الطرق الرئيسة، حيث يمكن استخدامها لمنع المحتجين من التحرك نحو المطار.

وقال مسؤول في الشرطة المحلية، يُدعى نافيد شاه، لـ«رويترز»، إن أوامره الحالية لا تشمل تقييد حركة المواطنين، لكن الوضع قد يتغير إذا نزل أنصار حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز شريف إلى الشارع. وذكر أنصار الحزب أنهم سينظمون مسيرة إلى المطار، متحدين بذلك الحظر المفروض على جميع المسيرات العامة.

ويعود شريف للوطن قادما من بريطانيا، بعد أسبوع من صدور حكم من محكمة لمكافحة الفساد بسجنه عشرة أعوام، بعد شرائه شققا فاخرة بلندن، فيما صدر حكم بحبس ابنته وخليفته في السياسة سبعة أعوام.