كشفت مصادر مالية ورقابية أن إطلاق خدمات التداول خارج المنصة في بورصة الكويت من خلال تطبيق النظام الإلكتروني، الذي يتم العمل على إتاحته بشكل عملي على قدم وساق، سيمثل أكبر نقلة نوعية واحد أهم الحلول الكبرى لملف السيولة على الإطلاق.

وكشفت المصادر، أن هناك أكثر من 3 مليارات دينار مجمدة في شركات خارج مقصورة التداول، وأن تنظيم هذا السوق سيؤدي إلى تحول جذري في توجيه ناتج السيولة، التي سيتم تحقيقها من عمليات التخارج المنظم من تلك الأسهم.

Ad

وأشارت إلى أنه على صعيد ملف منصة «OTC» فإن هناك تقدماً كبيراً في هذا الخصوص، ووفق تطلعات البورصة وهيئة الأسواق، ينتظر أن تتم إتاحة تلك المنصة خلال النصف الثاني من العام الحالي 2018.

وأوضحت المصادر أن تشغيل النظام الإلكتروني سيحقق الآتي:

1 - سيضمن عروض أسعار مستمرة ومنظمة لسوق كبير وعريض من الأهم غير المدرجة.

2 - سيحقق نقلة نوعية في معالجة السيولة نتيجة تعدد الفرص، التي ستتاح لمستمثرين بالتخارج وتسيل الأسهم.

3 - فرص أخرى ستتاح لمستثمرين من شراء وتجميع بعض الشركات الجيدة التي هي عبارة عن حصص متناثرة والتراخيص المميزة التي يمكن تطويرها.

4 - ستجذب سيولة جديدة معطلة في النظام المصرفي خصوصاً السيولة الشخصية التي تحت الطلب.

5 - سيمثل سوق خارج المنصة رافداً أساسياً لسوق الأسهم الرسمي سواء السوق الأول أو الرئيسي، إذ سيكون هناك تحول لاقتناص الفرص المتاحة.

6 - تنظيم سوق «الجت» عبر منصة أو تطبيق إلكتروني سيحقق انتعاشة غير مسبوقة لقطاعات تعاني كثيراً كقطاع الوساطة إضافة إلى تعزيز إيرادات المقاصة وشركة البورصة أيضاً.

7 - سيشجع المستثمرين على إنجاح أي اكتتاب أو تأسيس شركات جديدة لطالما مرونة التخارج ستتوافر حتى لولم تدرج الشركة في السوق الرسمي.

8 - سيتم ضبط أي تلاعبات في ذلك السوق البعيد عن الرقابة وخصوصاً شبهات غسل الأموال، بالتالي سينعكس ذلك على سمعة السوق لمالي ككل كسوق شفاف ومنظم.

9 - ستتاح أمام الشركات الاستثمارية فرصة السيطرة على بعض الشركات الجيدة ثم إعادة تأهيلها وإدراجها في البورصة ليمثل بذلك سوق خارج المنصة أبرز رافد للسوق الرسمي على مستوى السيولة والإدراجات الجديدة.

10 - سيساهم تشغيل منصة التداول الإلكترونية للأسهم غير المدرجة في تسعير شريحة واسعة من الشركات بعيداً عن التقييمات العشوائية التي يتم التلاعب في بعضها، وتكون عرضة لتضخيم بعض الميزانيات إذ إن تسعير تلك الأسهم سيمثل نقلة إيجابية ونوعية على هذا الصعيد.

11 - ستستفيد أيضاً المصارف من تحريك وتدوير السيولة المعطلة في تلك الكتلة الضخمة من الشركات.

12 - ستنشط أيضاً الصناديق الاستثمارية المؤسسة لاستهداف الشركات غير المدرجة وستتسع نشاطاتها في ضوء تنظيم ذلك السوق.

في السياق، أوضحت مصادر استثمارية أن في سوق «الجت» عمليات استغلال للمستثمرين الراغبين في التخارج إذ تتداول الأسهم بأسعار تقل عن قيمتها الإسمية بأكثر من 80 و85 في المئة، نتيجة غياب الشفافية والتداول العشوائي وعدم وضوح الطلبات على بعض الأسهم.

إلى ذلك، أكدت مصادر رقابية أن ميكنة هذا السوق سيمثل نقلة نوعية كبيرة في طريق تنظيم السوق المالي ككل وعدم ترك أي تعاملات تخص الأسهم خارج نطاق التشريع اوالرقابة والشفافية.