الإنجليز بين الرضى والخيبة

امتزجت مشاعر الرضى والخيبة لدى الانجليز عقب خسارة منتخب بلادهم مباراة المركز الثالث امام بلجيكا بمونديال روسيا اليوم السبت.

وعقد المشجعون آمالا كبيرة على المنتخب الانجليزي للثأر للهزيمة امام بلجيكا بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت بدور المجموعات في 28 يونيو الماضي غير ان رفقاء قائد المنتخب البلجيكي ايدن هازار كان لهم رأي آخر عندما أنهوا اللقاء مرة اخرى لصالحهم بنتيجة هدفين نظيفين.

ورغم خسارتهم مباراة النصف النهائي امام كرواتيا يوم الاربعاء الماضي فإن الانجليز احتفلوا بنجاح فريقهم في تحقيق أفضل مشوار له في بطولة كأس العالم منذ مونديال عام 1990 وكان الفوز بمباراة اليوم سيجعل من مونديال روسيا الأفضل لهم منذ تتويجهم بالتاج العالمي عام 1966.

واعرب قائد المنتخب الانجليزي هاري كين عقب المباراة عن أسفه لعدم قدرة الفريق على احراز المركز الثالث معترفا بأن المنتخب البلجيكي كان الأفضل وعرف لاعبوه كيف يقفون ندا للهجمات الانجليزية خاصة خلال الشوط الثاني.

واعرب كين عن أمله في ان يسعفه الحظ في اختطاف لقب هداف الدورة حيث انه يتصدر قائمة الهدافين برصيد ستة اهداف وعليه ان ينتظر مباراة النهائي التي سيخوضها الفرنسيان أنطوان غريزمان وكيليان مبابي غدا الاحد وهما الأقرب اليه برصيد ثلاثة اهداف لكل منهما.

من جانبه اعترف مدرب المنتخب الانجليزي غاريث ساوثغيت بأن المنتخب البلجيكي استحق الفوز لأنه كان الأفضل لكنه اعتبر ان انهاء المونديال في المركز الرابع يعد في حد ذاته انجازا فاق كل التوقعات.

وقال ان لاعبيه اكتسبوا من هذه البطولة تجربة كبيرة سيتم الاستفادة منها خلال المواعيد الكبرى المقبلة والبداية من بطولة أمم أوروبا 2020.

وفي المقابل لجأ مشجعو المنتخب الانجليزي سواء من الرياضيين والمشاهير او المشجعين العاديين الى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن مشاعرهم بعد نهاية المباراة.

وأجمعت معظم التعليقات على ان المنتخب البلجيكي كان الأفضل بفضل لعبه الجماعي ومهارات لاعبيه ايدن هازار وكيفين دي بروين لكن التعليقات اجمعت ايضا على ان دفاع المنتخب الانجليزي ظهر اليوم بوجه شاحب وسمحت الاخطاء المتكررة بدخول الكرة مرتين في شباكه.

وقال المدافع السابق للمنتخب ونادي (مانشستر يونايتد) غاري نيفيل "لقد أدينا مشوارا جيدا في البطولة لكننا ارتكبنا اليوم اخطاء دفاعية امام منتخب قوي".

ورأى مهاجم أرسنال السابق ايان رايت ان المدرب ساوثغيت ادى عملا متميزا مع فريق شاب وعليه ان يصلح بعض الخلل الدفاعي استعدادا للبطولات القادمة.

واعتبر رايت ان المنتخب يحتاج الى قناص اهداف حتى يرفع المجموعة الى مستوى المنتخبات الكبرى "حتى يمكننا التفوق عليها".

اما هداف المنتخب ومحلل البرامج الرياضية بقناة (بي.بي.سي) غاري لينيكر فقد اكتفى بتغريدة مقتضبة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قال فيها "تحية للمنتخب .. لقد أديتم مشوارا رائعا والمستقبل سيكون مشرقا".

وعلى المنوال نفسه سارت تعليقات معظم الصحف البريطانية في طبعاتها الالكترونية على الانترنت حيث حفلت معظم التحاليل والتعليقات بمشاعر الفرحة بوصول الفريق الى الدور النصف النهائي وبالخيبة ازاء خسارته الثانية في ظرف أسبوعين تقريبا امام المنتخب البلجيكي.

ويعول الجميع على تتويج هاري كين بالحذاء الذهبي للدورة على أمل ان يكون ذلك عزاء للمشجعين وبارقة أمل لمستقبل واعد وحظ أوفر في البطولات القادمة.