صباح متاحف أميركا... هادئ

نشر في 15-07-2018
آخر تحديث 15-07-2018 | 00:00
No Image Caption
إذا أراد أي شخص أن يشاهد لوحة فينسنت فان جوخ الشهيرة "ليلة النجوم" فإنه سيشاهد إلى جانبها الكثير في متحف الفن الحديث في نيويورك، المعروف اختصاراً بـ "موما"، مثل رؤوس زوار المتحف وشاشات الهواتف والأكتاف من الخلف.

ويتعين على السياح أن يشاهدوا هذه اللوحة، ولكن الأمر بالنسبة إليهم لا يعدو سوى وضع علامة "صح" على بند آخر من قائمة الأشياء التي عليهم القيام بها في رحلتهم.

ولأن "موما" أصبح مكتظاً بالزوار بشكل مرعب، فهو يدعو الآن زواره إلى قضاء "صباح هادئ" في المتحف، ابتداءً من الساعة 7.30 صباحاً من أجل تجنب حشود الجماهير.

ويقول المتحف: "ومن أجل هذه الساعات المبكرة ذات الأسعار الخاصة، نشجع الزائرين على أخذ الوقت للمشاهدة بتروٍ، وتصفية أذهانهم، وإيقاف هواتفهم وتلقي الإلهام لباقي اليوم، بل لأيام الأسبوع المقبل".

وفي يناير الماضي، علقت صحيفة "فاينانشيال تايمز" على المتاحف الفنية المزدحمة في باريس ونيويورك وأمستردام، وقالت إنه "سيكون من الأفضل للجميع تخفيض أعداد الزائرين أو خضوعهم للتنظيم، مع توقع الالتزام بالصمت المحتشم منا جميعاً".

ووضع متحف غلينستون بمدينة بوتوماك بولاية ميريلاند، الذي يقع على مسافة نحو الساعة بالسيارة من مدينة واشنطن العاصمة، هذه المشاعر في الاعتبار عند تصميم مبناه المثالي.

ويوجد على تلة خلف المدخل تمثال ديناصور نحته جيف كوونز، وبعده مباشرة تمثال من منحوتات ريتشارد سيرا.

ويشعر القائمون على تنظيم المتحف بأنه ينبغي أن يحظى الفن -وكذلك الذين يستمتعون بمشاهدته- بفرصة لاستنشاق الهواء.

ورغم أن دخول متحف غلينستون مجاني، فإنه ينبغي الحجز مسبقاً، وفي وقت مبكر، عبر موقعه على شبكة الإنترنت. والهدف من ذلك هو توفير جو "هادئ، غير مكتظ"، للاستمتاع بالفن والعمارة والمناظر الطبيعية المحيطة بالمكان.

back to top