كانتي... المفتاح التكتيكي للديوك
بينما يتطلع المنتخب الفرنسي لكرة القدم إلى اللاعبين كيليان مبابي وأنطوان غريزمان وأوليفيه جيرو لقيادة الفريق إلى الأمام وهز شباك المنافسين وكذلك اللاعب بول بوغبا للانطلاق بقوة من وسط الملعب ومعاونة الهجوم، هناك لاعب آخر لا يستطيع ديدييه ديشان المدير الفني للفريق الاستغناء عنه.وفي المباراة النهائية قد يكون النصر من نصيب الفريق الذي يفرض سيطرته على منطقة المناورات بوسط الملعب.ومع القدرات الهجومية الهائلة التي يتمتع بها لاعبو وسط كرواتيا، سيكون نجولو كانتي من أبرز العناصر التي يعتمد عليها ديشان.
وأصبح كانتي نجم خط وسط تشلسي الإنكليزي عنصرا لا غنى عنه في فريق ديشان، كما ينتظر أن يلعب دورا مهما في النهائي غدا، وذلك في مواجهة الأداء الرائع من خط الوسط الكرواتي بقيادة النجمين لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش. ولا يبدو كانتي كباقي اللاعبين في نفس مركزه. ورغم أن مهمة لاعبي هذا المركز (محور الارتكاز) هي استعادة الكرة من المنافس، نادرا ما يلجأ كانتي للزحف واستخلاص الكرة متأخرا.ويعرف كانتي دائما بالتوقع والتوقيت المناسب، كما يتميز أيضا بانطلاقاته الفعالة وتمريراته الحاسمة.وخلال المباراة التي فاز فيها المنتخب الفرنسي على نظيره الأرجنتيني 3/ 4 في دور الستة عشر للمونديال الحالي، ربما تغاضى المتابعون عن الدور البارز الذي لعبه كانتي في المباراة، وذلك بعدما خطف مبابي الأضواء بهدفيه وغريزمان بالهدف الذي سجله من ركلة جزاء.ولعب كانتي "دورا محددا بإحكام" في حرمان النجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي من تشكيل الخطورة.وولد كانتي في العاصمة الفرنسية باريس لوالدين من مالي. وبدأ كانتي مسار الصعود لعالم النجومية بانتقاله من كان الفرنسي في 2015 إلى ليستر سيتي الإنكليزي.