أثار ارتفاع وتيرة التظاهرات الدائرة منذ أيام في البصرة (جنوب العراق)، وبالتحديد قرب الحدود الكويتية، ردود فعل لنواب الأمة أعربوا فيها عن قلقهم من وجود المتظاهرين قرب الحدود، مشددين على ضرورة عدم التهاون مع هذا الملف، مع الاستعداد لأي طارئ قد يحدث. وحذر النائب ثامر السويط من التهاون في التعامل الأمني مع تلك الأحداث الجارية في المنطقة الحدودية مع العراق، داعياً إلى «ضرورة عدم التسويف والمماطلة في اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة».
وصرح السويط بأن «بقاء الكويت في الموقع المحايد بين جميع الأطراف ربما لا يعجب البعض، وقد يحاول أن يجرنا إلى ساحة النزاع لتحقيق أهداف وغايات في نفسه».بدوره، اعتبر النائب علي الدقباسي أن «وجود المتظاهرين العراقيين قرب حدودنا أمر مقلق، ولا أظنه مصادفة، بل جاء حلقة جديدة من مسلسل تهييج المنطقة نتيجة الاحتقان الذي تمر به».وفي حين كشف النائب أسامة الشاهين أنه على تواصل مع وزارة الداخلية، حيث «طمأنني ما عرفته من يقظتها وتعاونها ومتابعتها الحثيثة والمبكرة لتطورات المشهد في دول الجوار»، أكد النائب شعيب المويزري أن «الله سبحانه يحمي هذا الوطن، ثم رجاله المخلصون»، مضيفاً: «اللهم احفط الكويت وأهلها من كل مكروه».
من جهته، دعا رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية النائب عسكر العنزي إلى التسلح باليقظة والحذر، وعدم التهاون مع أي تطور.وأكد العنزي «الثقة المطلقة بقياداتنا في وزارتي الداخلية والدفاع والقوات الأمنية، التي تضع أمن الكويت فوق كل اعتبار»، مشيراً إلى أن الوضع الإقليمي برمته ليس مستقراً، «وعلينا أن نكون حذرين ونلتف خلف قيادتنا السياسية الحكيمة».وذكر أن اللجنة تتابع الأمر باستمرار، «واتصلنا بالمسؤولين في وزارة الداخلية، الذين أكدوا اتخاذ جميع التدابير الاحترازية لمواجهة التطورات في جنوب العراق».أما مقرر لجنة الشؤون الخارجية النائب د. محمد الحويلة فدعا السلطتين إلى الاستعداد التام لعقد جلسة خاصة للمجلس متى استلزم الأمر، «لنكون صفاً واحداً وعضداً لسمو الأمير في مواجهة أي خطر».وشدد الحويلة على ضرورة تسلح الأجهزة الأمنية باليقظة والحذر وعدم التهاون ورفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، مع تجهيز فريق لإدارة الأزمة ليضع خطة طوارئ شاملة تحسباً للتطورات.