لا يحبذ الكاتب السوري مازن طه تقديم جزء ثانٍ لمسلسل «جوليا»، بل يكتفي بالنجاح الذي حققه الجزء الأول، معتبراً، في تصريح إلى الوكالة الوطنية للإعلام، أن القصة انتهت في الحلقة الأخيرة من المسلسل ولا تحتمل التطويل في أجزاء جديدة.

مسلسل «جوليا» عرض على شاشة رمضان هذا العام من إخراج إيلي ف. حبيب، وبطولة: ماغي بو غصن، وقيس الشيخ نجيب، ووسام صباغ، وتقلا شمعون، وجسي عبده، ونخبة من الممثلين...

Ad

مسلسل «تانغو»، في رأي طه، كان الأول في السباق الرمضاني بغضّ النظر عن الإحصاءات، و«طريق» كان ليضلّ الطريق لولا عابد فهد ونادين نجيم، فيما لا يشجع تقديم جزء ثالث لمسلسل «الهيبة».

في المقابل، يتبنى الدعوات لزوجته الكاتبة نور الشيشكلي لكتابة جزء ثانٍ من مسلسل «علاقات خاصة» لأن الأحداث تحتمل أن يبنى عليها، وأن يعود إلى نجاحاته الدرامية في سورية ومصر.

في سياق آخر، تمنى مازن طه أن ينضمّ كل من الممثل أيمن زيدان والمخرج نجدت أنزور إلى الدراما اللبنانية، معتبراً هذه الخطوة جرعة دعم للقطاع الدرامي اللبناني - العربي.

قبل مسلسلي «كاراميل» و«جوليا» كتب مازن طه لشركة «طايع للإنتاج» مسلسل «حالة حب» وعملت فترة على تنفيذه ولا يدري اليوم ماذا يعوق تصويره، موضحاً أنه اعتاد هذا الأمر إذ سبق أن قدّم لشركة «الصباح» وللمنتج زياد الشويري نصاً اقتراحياً كوميدياً بعنوان «نص متر» كان مصيره الإرجاء أيضاً. بالنسبة إلى الكتابة الثنائية مع زوجته نور الشيشكلي، لا يجد معوقاً إن طلب إليهما ذلك، باعتبار أن لهما تجربة سابقة ناجحة.

الأعمال المشتركة

لمازن طه نظرة خاصة حول الأعمال المشتركة، فهي تخضع في معظمها لشروط التسويق باستثناء مسلسلي «علاقات خاصة» و«لو» اللذين وظفا بشكل درامي جيد، لافتاً إلى أن المسلسلات المشتركة أخرجت الدراما السورية من عنق الزجاجة وكانت بمنزلة طوق النجاة لها.

في قلب مازن طه غصة كبيرة لابتعاده عن الدراما السورية معتبراً، في تصريح إذاعي، أنه تعرّض للظلم ولم يكن ثمة حماية لحقوقه، وأنه بقي في المحاكم تسع سنوات عندما سُرق منه مسلسل «ساعة الصفر».

حول واقع الدراما اليوم أشار إلى أن ثمة من يحاول استغلال الحالة الاقتصادية بسبب الحرب لإنجاز أعمال تشبه «تجارة البسطة»، ورغم ذلك قدّم خلال الأزمة «بقعة ضوء»، ومسلسلي «الطواريد» و«سيرة الحب»، وكلها لمنتجين سوريين.

إنتاج متنوع

من مواليد 10 مايو 1964 في مدينة الزبداني يحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية في جامعة دمشق. متزوج من الكاتبة السورية نور شيشكلي. بدأ كتابة مقالات في الصحف، وألف مسرحيات ومسلسلات سورية ولبنانية. من أبرز أعماله: «جوليا (2018)، كاراميل (2017)، فيلم «حبة كاراميل» (2017)، الطواريد (2016)، مدرسة الحب (2016)، بقعة ضوء (2015)، جزيرة الأحلام (2015)، مآسي على قياسي (2015)، تقاطيع (ست كوم 2014)، خميس بن جمعة (2014)، سكّر وسط (2013)، ساعلة الصفر (2010)، هيك تجوزنا (2008)، أبيض أبيض (2001)، الفندق» (1998)...