بمجرد إطلاق الحكم نيستور بيتانا صافرة انتهاء المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم، التي جمعت بين فرنسا وكرواتيا، أُسدل الستار على مونديال روسيا، وبدأ العد التنازلي لمونديال قطر 2022.وبدأت قطر الاستعداد لاستضافة أول بطولة لكأس العالم تقام في الوطن العربي منذ عام 2011،
وعلى مدار الأسابيع الستة الماضية، شارك 180 موظفاً عينتهم اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في عملية رصد ومراقبة لإدارة كأس العالم 2018 في المدن الـ11 المستضيفة للنهائيات.ووفقا للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فقد توافد أكثر من 30 ألف زائر على المعارض التي نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في كل من موسكو وسانت بطرسبرغ، حيث تعرفوا على بعض ما يمكنهم توقعه في مونديال 2022. وشهد يوم الجمعة الماضي نقاشاً حول خطة العمل خلال السنوات الأربعة القادمة، بين جياني إنفانتينو رئيس "الفيفا" والشيخ محمد بن حمد آل ثاني، العضو المنتدب للجنة العليا للمشاريع والإرث. من جانبه قال إنفانتينو: "نعمل عن قرب مع منظمي مونديال قطر 2022، وقد زادت العلاقات صلابة وقوة هنا في روسيا. مثّل برنامج الرصد والمراقبة فرصة رائعة لمشاركة المعلومات وتبادل الخبرات".وأضاف إنفانتينو "كما أشعل معرض قطر التفاعلي مع الجمهور في موسكو وسانت بطرسبرغ الإثارة وسط مجتمع كرة القدم العالمي، وكان رد الفعل رائعاً، حيث أقبلت الجماهير على التفاعل مع الثقافة والتراث القطريين".وأشار إلى أن "الفعاليات توضح حقيقة أن قطر ستستضيف بطولة فريدة تتميز بأنها متقاربة الوجهات، سترحب بالجميع، وستستمتع بها العائلات".
الذوادي: نجاح المونديال الروسي
من جانبه، أثنى حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر لتنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم، على نسخة المونديال التي أقيمت في روسيا، وأكد أن بلاده ستسعى إلى تقديم الأفضل في النسخة المقبلة من البطولة، وأنها ترحب بالجماهير من كل أنحاء العالم، بما في ذلك دول المقاطعة.وقال الذوادي: "كان التنظيم ناجحا بكل المعايير، اعتبارا من الاستقبال الحافل من الجمهور والشعب الروسي للمشجعين من مختلف أنحاء العالم... وحتى الجوانب الأمنية والتنظيمية في الملاعب وخارجها"، مؤكدا أن روسيا نجحت بشكل عام في تقديم نسخة جيدة ومميزة من المونديال.وعن الفروق التي رصدها بين مونديال 2014 بالبرازيل والنسخة الروسية، قال الذوادي: "المقارنة صعبة، وبصراحة لا أحب المقارنة، كل ما أستطيع أن أقوله هو أن لكل من نسختي البرازيل وروسيا نكهة خاصة وطابعا خاصا... ولأن المونديال الروسي هو أحدث نسخة الآن، أود أن أهنئ الشعب الروسي على استضافة بطولة ناجحة جدا".وعن تأثير النجاح الكبير للمونديال الروسي على النسخة المقبلة في قطر، قال الذوادي: "دائما ما تكون هناك خبرات متبادلة، ونجاح كل بطولة يبنى على نجاح البطولة السابقة، ونجاح بطولة روسيا هو بلا شك فرصة لبناء المزيد على هذا النجاح... بالتأكيد هناك العديد من الدروس التي تعلمناها من روسيا، وسنطبقها، بل وسنضيف إليها في كأس العالم 2022 بقطر".وبعد التوافد الجماهيري الكبير الذي شهده المونديال الروسي واستعدادات قطر لتكرر السيناريو بعد أربعة أعوام، أوضح الذوادي "دائما نخطط للتطوير، وكان هدفنا هو اكتساب الخبرات، وتطوير الخطط لدينا... ونحن الآن بصدد استكمال تنفيذ الخطط، بحيث يتوفر لزوارنا كل الإمكانيات المتعلقة بالسكن".وأضاف "نعمل على تطوير المشروعات الاستثمارية والسكنية، سواء الفنادق أو الشقق أو البواخر السياحية... وتشكل البواخر السياحية جزءا من الخطط الموضوعة، ولدينا أيضا خطط مبتكرة تتضمن مخيمات في الصحراء في فترة إقامة البطولة في نوفمبر وديسمبر، وهي ما تعرف بفترة موسم التخييم الشتوي لدينا، وأتوقع أن أغلب من يزورون قطر سيتدفقون ليعيشوا هذه التجربة".