دافنبورت: «التوجيه» ناقشت نشر قوات بريطانية دائمة بالكويت

وصف السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت الاجتماع الأخير للجنة التوجيه المشتركة الكويتية - البريطانية، والذي عقد في لندن خلال يونيو الماضي، بالمثمر والبناء، وقد تمخضت عنه نتائج مميزة تعزز التعاون المشترك وتدعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

ولفت دافنبورت، في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في افتتاح معرض البطاقات البريدية ليوم تتويج الملكة اليزابيث الثانية عام 1953، الى انه تم خلال الاجتماع اعتماد خطة العمل للأشهر الستة المقبلة في مجالات عدة تغطي الشؤون السياسية والاقتصادية والصحية والثقافية والتعليمية والأمنية والعسكرية والبحث العلمي وغيرها، مبينا أن خطة العمل تم توقيعها في متحف سلاح الجو البريطاني، والذي تبرعت الكويت بـ5 ملايين جنيه إسترليني لتوسعته، وهذا في حد ذاته يحمل دلالة تاريخية كبيرة، حيث يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ 100 لتأسيس سلاح الجو البريطاني.

وأشار الى أنه لأول مرة كان هناك تركيز على الاستثمار في المجموعات الفرعية، وخصوصا أن الكويت من المستثمرين البارزين في بريطانيا، وأن بلاده تسعى الى تقديم كل التسهيلات الملائمة لدعمه وتعزيزه، مضيفا انه سيتم توقيع اتفاقية خدمة A service agreement ومذكرة تفاهم خاصة بأمن الطيران، إضافة الى مناقشات جادة حول الأمن السيبراني، وسبل تطبيق الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين البلدين العام الماضي.

قوات بريطانية

وردا على سؤال حول نشر قوات بريطانية دائمة في الكويت وما إذا تطرقت المحادثات الثنائية لهذا الموضوع وموعد نشرها في الكويت، أوضح دافنبورت أن هذا العرض تمت بالفعل مناقشته على جدول أعمال لجنة التوجيه المشترك، وتم الاتفاق على أن يستمر العمل بشأنه خلال المشاورات المشتركة بين الجانبين البريطاني والكويتي لمناقشة الجوانب اللوجستية والعملياتية، وهناك جدول أعمال ستتم مناقشته حتى نهاية العام، مشددا على انه لا قرارات اتخذت بهذا الشأن، وما اتفق عليه هو استمرار المناقشات حول هذا العرض، و«هناك بالفعل كثير من العمل الذي يجب أن نقوم به على الجانبين اللوجستي والعملياتي».

وبخصوص مدى تأثير التظاهرات الأخيرة في بريطانيا ضد الرئيس الاميركي دونالد ترامب على العلاقات الأميركية - البريطانية، أشار دافنبورت الى وجود مناقشات جادة بين رئيسة الوزراء البريطانية والرئيس الأميركي، وأوضح الزعيمان في مؤتمر صحافي جمعهما أخيرا على قوة ومتانة العلاقات البريطانية - الأميركية، وكما أوضح الرئيس الأميركي انها افضل نموذج لعلاقات بين بلدين.

وردا على سؤال حول سبل مواجهة بريطانيا لهجمات الغاز، التي عادت إلى الظهور مرة أخرى، أوضح أن بلاده تأخذ مثل هذه الهجمات على محمل الجد، و«نثمن مساندة الأصدقاء للمقترح الذي تقدمنا به لتغليظ العقوبات على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في أي مكان في العالم».

وردا على سؤال حول تأثير الأحداث في العراق على الكويت في ظل وجود اتفاقية للدفاع بين الكويت وبريطانيا، قال: لا أستطيع التعليق على ذلك، ولكن ما يهمنا أن يجمع الكويت والعراق علاقات طيبة وإيجابية، وهذا ما نؤكده.