لماذا تحمّست لسيناريو «طايع»، خصوصاً أن الدور غريب عليك؟
لا أنكر تخوفي من الدور في البداية. عندما قرأت السيناريو ورغم حماستي الشديدة لتقديمه، فإنني شعرت بالتحدي والخوف من الشخصية، وهو أمر طبيعي، خصوصاً لاختلافها عن أي دور كبير قدمته سابقاً. لكني تشجعت لخوض التجربة كون الحلقات كانت مكتوبة من البداية كاملة.تدربت على الشخصية نحو ثلاثة أشهر قبل التصوير لإتقان اللهجة الصعيدية وتحديد ملامح الشخصية وتفاصيلها الدقيقة وخلفيات دراستها الطب. صحيح أن البعض حذرني من الدور قبل التصوير ولكن بعد عرض المسلسل تحوّلت التحذيرات إلى إشادات، فشعرت بالسعادة، وأثق في أنني كنت على صواب.هل وجود عمرو سلامة في الإخراج وآل دياب في الكتابة أسهم في تقليل مخاوفك من التجربة؟
بالتأكيد. أراد صانعو المسلسل تقديم تجربة مختلفة فنياً عن الصعيد وليست تقليدية، وهو ما برز ليس في القصة والمعالجة المكتوبة فحسب بل في طريقة التصوير والاهتمام بأدق التفاصيل.يواجه فنانون مشكلة في إتقان اللهجة الصعيدية، كيف تغلبت عليها؟
لم أجد مشكلة فيها، خصوصاً أننا بدأنا التحضير مبكراً كما ذكرت لك، ما منحني فرصة التدرّب عليها وإتقانها بشكل كامل. من البداية، رافقنا مصحح اللغة المتميز عبد النبي الهواري وكان حريصاً على أن أجيد لهجة المنطقة التي نصور فيها لأن في اللهجة الصعيدية لكنات عدة. شخصياً، كنت حريصاً على الحديث باللهجة الصعيدية حتى خارج التصوير حتى صارت جزءاً من حياتي طوال تلك الفترة.صعوباتماذا عن أصعب المشاهد في المسلسل؟
ثمة مشاهد عدة صعبة في العمل، خصوصاً مع التحولات الكثيرة فيه، لا سيما في الجزء الثاني من الحلقات. أتذكر أن من ضمن هذه المشاهد حديث طايع إلى والدته بعد مقتلها وهي في كفنها، وهو يعرف أنها لن ترد عليه. كان المشهد صعباً للغاية على المستوى الإنساني.لكن ظروف التصوير كانت صعبة؟
بالتأكيد كانت صعبة، خصوصاً أننا صورنا الأحداث في المواقع الحقيقة، سواء في الأقصر أو الصحراء حتى خلال شهر رمضان، ولا أنكر أن هذا الأمر أسهم في أن نعيش أجواء الشخصيات والبيئات التي نعمل فيها رغم قسوته علينا.ألم تقلق من تعرض غالبية الأبطال للقتل بشكل متصاعد في الحلقات الأخيرة؟
خدم هذا الأمر الأحداث درامياً، خصوصاً أن الجمهور فوجئ به، والصدمة كانت مقصودة لإبراز الآثار السلبية لمسألة الثأر الذي يقتل من يحيطون بك.الرقم واحد
هل ترى أن العرض الحصري للعمل أفضل أم العرض المشترك كما حدث في «طايع»؟
لكل عرض ما يميزه. الحصري أفضل إنتاجياً أحياناً، فيما العرض على أكثر من قناة يوفر فرصة المشاهدة لشريحة واسعة من الجمهور. في «طايع» كان العرض عبر شاشتين في مصر هما من ضمن الشاشات الأكثر مشاهدة، فضلاً عن أن التلفزيون المصري منح العمل فرصة ليصل إلى الجمهور في المدن خارج القاهرة، حيث لا يزال التلفزيون الأرضي يحظى بنسب مشاهدة كبيرة فيها.هل انزعجت من تصريح فنانين بأن مسلسلهم الرقم الواحد في المشاهدة؟
شخصياً، لا أستطيع تقييم نفسي بل يهمني رأي الجمهور والنقاد. ولكن أشعر بأنني قدمت أفضل ما لدي في المسلسل وبذلت أقصى مجهود في ظل ظروف العمل. أما بالنسبة إلى المنافسة في رمضان، فثمة أعمال كثيرة مميزة عرضت وحققت نجاحاً ونسب مشاهدة كبيرة، ما شكّل إضافة إلى الدراما المصرية.هل وقعت تعاقداً مع شركة «ماغنوم» لرمضان 2019؟
لم أستقر على المشروع الدرامي الذي سأقدّمه، وبطبعي لا أوقّع أي عقد قبل توافر السيناريو والفكرة، لذا فالتوقيع مؤجل خلال الفترة الراهنة. وأشير هنا إلى أن «ماغنوم» شركة محترمة ووفرت العناصر الفنية اللازمة لخروج المسلسل بشكل جيد.متى ستعود للتعاون مع كنده علوش؟
قدّمت أعمالاً عدة مع كندة قبل الزواج، وبالتأكيد نرغب في التعاون سوياً لكن لم نعثر على السيناريو الذي يحمسنا للتجربة سواء في السينما أو التلفزيون، إذ نرفض في العمل سوياً من أجل الحضور فحسب، ونبحث عن عمل فني يضيف إلينا.أعود قريباً إلى السينما
كشف عمرو يوسف تحضيره مشروعاً سينمائياً جديداً يبدأ به خلال الفترة القليلة المقبلة، موضحاً أنه لن يتحدث عنه بانتظار إتمام التفاصيل، كذلك سيعلن فريق العمل فور انتهاء التعاقدات.وأضاف يوسف أن تجربته السينمائية الجديدة ستكون قبل تقديمه عملاً درامياً، مؤكداً اهتمامه بالعودة إلى السينما بأسرع وقت.