• كيف تم الترتيب للسهرة الغنائية التلفزيونية "السبعينيات"؟
- بداية، أتوجه بالشكر للقائمين على هذه الفعالية، التي تعني لنا الكثير، لاسيما الموسيقار سليمان الديكان، الذي تواصل معي هاتفيا، وعرض عليَّ فكرة المشاركة في سهرة تلفزيونية تتضمن مجموعة من الأغنيات الكويتية القديمة، خصوصا التي برزت خلال حقبة السبعينيات، ولم أتردد لحظة، ورحبت بالفكرة، وتم الاتفاق على اختيار الأغنيات المناسبة، ورشحنا ثلاث أغنيات، منهما اثنتان للفنانة الراحلة عائشة المرطة، وواحدة للفنانة ليلى عبدالعزيز، وهي: "سلملي على الكويت، يا ناس دلوني، أبشري يا عين".• ما أهمية مثل هذه الحفلات لحفظ تراث الكويت الغنائي؟
- لا يختلف اثنان على أهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه السهرات في حفظ تراث الكويت الغنائي من حيث إعادة إحياء الأغنية القديمة، خصوصا أنها تحمل جزءا من ذاكرة الوطن، كما أنها فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بتراث وطنهم، وأخيرا هي فرصة لنروي ظمأ شريحة كبيرة من الجمهور الذين عاصروا تلك الفترة، ويخالجهم الشوق إلى تلك الأعمال.• كيف جاء اختيارك للأغنيات التي قدمتها؟
- حرصت على انتقاء أعمال قريبة إلى قلبي، وتمس وجداني، وتحرك مشاعري منذ الصغر، وهي: يا ناس دلوني، ابشري يا عين للراحلة عائشة المرطة، و"سلملي عالكويت" للفنانة ليلى عبدالعزيز.شغف الجمهور
• هل مازال الجمهور شغوفا بتلك الأعمال، لاسيما الأجيال الجديدة؟
- من واقع تجربتي ومشاركاتي في مثل هذه الاحتفالات أؤكد لك أن هذه الألوان تحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور، فعشاق السامريات والخماري والفنون الشعبية القديمة كثيرون من مختلف الأعمار، لاسيما تلك الأغنيات التي يتم غناؤها في الحفلات والأعراس والمناسبات العامة.• في رأيك، ما السر وراء بقاء تلك الأغنيات في ذاكرة الجمهور رغم مضي السنوات؟
- برأيي، الإعلام الكويتي عبر مرور الزمن حافظ وساهم في ترسيخ أهمية الأغنيات الكويتية القديمة والفنون الشعبية والشعر، حيث خصصت الكويت برامج كثيرة لتأصيل التراث والحفاظ على تلك الأعمال، فضلا عن المناسبات الوطنية والمهرجانات الثقافية والسهرات الغنائية التي تقوم بالأساس على الأغنيات التراثية، كل ذلك ساهم في بقائها.• توقعنا استمرار التعاون بينك وبين ليلي ميامي بعد العديد من الكليبات القصيرة المميزة؟
- بالفعل، كانت هناك خطط كثيرة مع الفنان ليلي ميامي، ومازالت قائمة، لكن ظروف الانشغال عطلت تلك الأفكار. ربما نتركها للظروف. وبالطبع فرقة ميامي بكل أعضائها أكنّ لهم المحبة، ويسعدني دائما أن يجمعني معهم عمل مستقبلي.التمثيل والغناء
• ما بين التمثيل والغناء والتلحين والتأليف، أين تجد رهف نفسها؟
- مَن يتابعني يعرف أنني أكتب الأغنيات، واتضح ذلك جليا في الألبوم الأول، الذي احتوى على: "اشمعنى أنت"، "ملهوف"، "اعترف لي وقال"، إضافة إلى أغنيات أخرى من كلماتي وألحاني. ربما لأنه جرى العُرف أن تُنسب الأعمال للفرقة بشكل عام إذا كان الكاتب والملحن أحد أعضائها، لذلك قليل مَن يعرف أنني كنت خلف هذه الأعمال. شغفي بالتلحين والتأليف ليس وليد ليلة وضحاها، بل منذ بداياتي الفنية، بالتزامن مع احتراف الغناء، من ثم جاءت خطوة التمثيل.• كيف وجدت تجربتك في التمثيل؟
- أعتبره نقطة فارقة في مشواري الفني، حيث كانت البداية في هذا المجال عندما تحدث إليَّ الفنان محمد الحملي، فهو رأى أن لديَّ طاقة إضافية أستطيع تقديمها على خشبة المسرح. تحقق ذلك خلال أول عمل مسرحي لي معه، وهو "الغولة"، الذي فتح أمامي المجال للتعاون مع أسماء فنية مميزة، مثل: الفنانة هبة الدري، والفنان أحمد إيراج، ولاحقا قدَّمت مسرحية أخرى بعنوان "وطن الأبطال" مع الفنان عبدالرحمن العقل والفنانة سماح، من ثم مسرحية "جزيرة الديناصور".ولعل ما حفزني على المشاركة في هذه الأعمال، أنها كانت تتسم بالطابع الغنائي، لذلك لم أذهب بعيدا عن مجال الغناء.• ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
- التقي وللمرة الثالثة الموزع والملحن العراقي المتميز حيدر غيتارا بـ"ديو" يجمعني والفنان الكويتي عبدالعزيز العروج بعنوان "اثقل" من كلمات محمد الجبوري، إلى جانب مجموعة من المشاريع الفنية التي أستعد لها حاليا، على أن أكشف عنها تباعا خلال الفترة المقبلة.