اتفاقياتنا مع الصين صفعة للآخرين!!!
العاقل يدرك أن ما تم الاتفاق عليه في الصين كان ضرورة ملحة لإتمام رؤية 2035 وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي، وهو أمر طبيعي ومصلحة تبحث عنها جميع دول المنطقة، ولا يوجد ما يوحي في الزيارة أو الاتفاقيات بمخاوف كويتية، وإن وجدت فهي نابعة من الضفة الأخرى للخليج العربي.
![ناصر الخمري](https://www.aljarida.com/uploads/authors/815_1688830051.jpg)
وليس مستغرباً أن يحفل الكويتيون بمثل تلك الزيارات التي يرون من خلالها عودة تحركات الكويت لإيجاد حلفاء استراتيجيين واقتصاد بحجم الصين في منطقة تعج بالتوترات والاضطرابات، وفي ظل تعطش لنهضة عمرانية طالما انتظروها.ومن المؤسف أن هناك عددا من المشككين والمتربصين بكل خطوة كويتية وخليجية، والذين حاولوا خلال الأيام الماضية أن يصوروا للناس عبر منصات التواصل الاجتماعي أن الاتفاقيات التي أبرمت مع الصين بمثابة "صفعة" لترامب، وأن أحد أهم أهدافها عدم ثقة الكويت بجيرانها "الخليجيين" أو حليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة الأميركية!!لكن العاقل ومن يقرأ الواقع ويدرك ما يجري يجد أن ما تم الاتفاق عليه كان ضرورة ملحة لإتمام رؤية 2035 وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي، وهو أمر طبيعي ومصلحة تبحث عنها جميع دول المنطقة، ولا يوجد ما يوحي في الزيارة أو الاتفاقيات بمخاوف كويتية، وإن وجدت فهي نابعة من الضفة الأخرى للخليج العربي، وليس مما يروج له هؤلاء وأتباعهم.وما يطرحونه يخالف المنطق والتاريخ، ويحمل إساءة كبيرة لسياسة الكويت التي تتمتع بعلاقات أخوية متميزة مع جميع دول الخليج، تصل إلى حد التطابق في الكثير من القضايا.فتراهم يلتقفون الإشاعات والتحليلات البعيدة عن المنطق من بعض القنوات، ومن خلال ضيوفها المعروفين بعدائهم للخليج، والذين يتمنون أن "تنشطر" الكويت جانباً عن عمقها الاستراتيجي الخليجي، وهذا ما يحلمون به، ولكن ليعلم هؤلاء ومن والاهم أنهم لن يحصلوا على مرادهم، إن شاء الله، ما دام ربان السفينة شيخ الدبلوماسية وأمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، الذي أكد في هذا المقام أن تطوير الشراكة والتعاون الثنائي مع الصين على أساس المنفعة المتبادلة يسهم في رفع مستوى الرفاهية بين الشعبين.