«النهضة» للشاهد: لا تترشح للرئاسة
في وقت تتصاعد الأزمة السياسية بين رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، جددت حركة «النهضة» الإسلامية دعوتها لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، إلى عدم الترشح للانتخابات الرئاسية في 2019.وطالبت النهضة، 68 نائبا من أصل 217، حكومة الشاهد بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي جرى التوافق حولها في وثيقة «قرطاج 2».وثمنت «النهضة»، في بيان مساء أمس الأول، دعوة السبسي لها لحضور «اجتماع وعودة الحوار في قرطاج، في مرحلة أولى بين القوى السياسية والاجتماعية الرئيسة، مما يساعد على تهدئة الأوضاع، والبحث الجماعي عن حلول للأزمة القائمة».
كما طالبت «النهضة» رئيس الحكومة بـ «إضفاء مزيد من النجاعة على العمل الحكومي، وذلك عبر التسريع بإنجاز التعديل الوزاري، وخاصة سد الشغورات الحكومية القائمة».وشارك رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أمس الأول، في اجتماع لدراسة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، بقصر قرطاج (مقر الرئاسة) دعا له السبسي وحضره رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب محمد الناصر، إضافة إلى ممثلين عن «النهضة» وحركة «نداء تونس، 56 نائبا، والاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد الصناعة والتجارة.ووسط تجاذب سياسي بين تيار يرغب في إطاحة رئيس الوزراء وآخر يؤيد إجراء تعديل جزئي على فريقه الوزاري يشمل حقيبتي الاستثمار والاقتصاد، تساند «النهضة» الشاهد وهو قيادي بحزب «نداء تونس» المنقسم بين جناحين أحدهما يسانده والآخر بقيادة حافظ نجل السبسي يدعو إلى استبداله.وكان السبسي قد خيّر رئيس الحكومة بين الاستقالة أو طرح الثقة في البرلمان لإخراج البلاد من أزمتها الحالية. واتهمه ضمنا بالانشغال بإعداد حملة انتخابية لخوض انتخابات 2019 على حساب العمل من أجل إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الحالية.