أوضاع عربية محزنة!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
طرح منتدى "أصيلة" الأخير في المغرب عنواناً رئيسياً، إلى جانب عناوين أخرى متعددة وكثيرة، هو "أزمة الوضع العربي"، وحقيقة إن بعض المتدخلين لمسوا جوهر هذه الأزمة عندما قالوا إنه لا يوجد هناك وضع عربي، بل أوضاع عربية متردية، وإن الأمور غدت "فالج لا تعالج"، وإن الذين يزغردون الآن لانتصارات بشار الأسد سيكتشفون أن هذه الانتصارات إسرائيلية، وأن لاعب اللعبة هو بنيامين نتنياهو، الذي قال، وكرر هذا القول، إن هذا النظام السوري ومنذ عام 1970 على الأقل كان الضامن الرئيسي لأمن إسرائيل على جبهة الجولان الشمالية.ثم ها هي بلاد الرافدين "تتفزر" أمام عيوننا، ونحن و"جامعتنا" لا نملك إلا الصمت و"المقت"، وهذا ينطبق على الحالة الليبية، وأيضاً بحدود معينة على الحالة اليمنية، وعلى الوضع الفلسطيني الذي اخترعت "حماس" له اختراعاً، وأصبح هناك "كيان" مشوه في "القطاع" لا مهمة له إلا المشاغبة على منظمة التحرير وحركة فتح والسلطة الوطنية، وكيان يسبح ضد كل تيارات بحور الكرة الأرضية، من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.إنها أوضاع عربية، وليس فقط وضعاً عربياً، توجع القلوب، ولم يعد باستطاعة أيٍ كان من المسؤولين أن يحاول، ولو محاولة، إشعال فتيل شمعة أمل صغيرة، ويقيناً إن هذا الظلام المخيم قد يصبح سرمدياً وأبدياً، وإن الـ22 دولة قد تصبح مئتي دولة... ليست متآخية على الأقل وإنما متحاربة ومتناكفة، وكل واحدة منها تلعن أختها وتتآمر عليها في الليل والنهار... وإلا ما معنى كل هذا الذي نراه ونسمعه في هذا الزمن الرديء...؟ ويا حسرتاه على الأجيال المقبلة... واللهم اشهد!