تركيا تتحرر من «حال الطوارئ»
المعارضة تتخوف من استبدالها بقانون «مكافحة الإرهاب»
رفعت تركيا حال الطوارئ، أمس، بعد سنتين من فرضها، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذها فصيل من الجيش، وبعد أقل من شهر على انتخابات فاز فيها رجب طيب إردوغان بولاية جديدة، وصلاحيات رئاسية معززة، بعد تعديل دستوري موضع جدل، أقر العام الماضي.وفرضت الطوارئ في الأساس مدة ثلاثة أشهر، ثم مددت 7 مرات، وانتهى آخر تمديد عند الواحدة بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء.
وخلال هذا الوقت، أسفرت حملات التطهير المكثفة عن اعتقال نحو 80 ألف شخص، للاشتباه في ارتباطهم بمحاولة الانقلاب أو «الإرهاب»، وإقالة أكثر من 150 ألف موظف رسمي أو تعليق مهامهم.وسمحت «الطوارئ» لإردوغان بإصدار مراسيم لها قوة القانون، أحدثت على مدى عامين تغييراً عميقاً في التشريعات التركية. وبموجب التعديل الدستوري، يحتفظ الرئيس بصلاحية إصدار المراسيم دون حاجة إلى حال الطوارئ.في المقابل، تخوفت المعارضة التركية من تقديم الحكومة مسودة قانون صارم لمكافحة الإرهاب، معتبرة أن القانون الجديد يجعل حال الطوارئ دائمة.وستناقش لجنة برلمانية، اليوم، مسودة القانون المدعومة من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم.