كيف جاءت مشاركتك في رمضان الفائت عبر ثلاثة مسلسلات؟
لم أخطط للمشاركة في الأعمال الثلاثة، بل جاء الأمر تباعاً بعد النجاح الذي حققته من خلال مشاركتي في مسلسل «هذا المساء» العام الماضي بشخصية فياض ورد الفعل الجماهيري الكبير عليها. لذا كنت حريصاً على أن أنتقي أعمالي في الخطوة المقبلة كي تضيف إليّ ولا تخصم من رصيدي لدى الجمهور. من ثم، وجدت نفسي مرشحاً للمشاركة في أعمال درامية مميزة لم أستطع رفضها، وقررت أن أظهر في «أبو عمر المصري»، و{ضد مجهول» بالإضافة إلى «الوصية»، خصوصاً أن الأدوار تحمل تنوعاً كبيراً في المحتوى، فيما اعتذرت عن أعمال أخرى.في «ضد مجهول» جسدت شخصية المحامي الذي يتلاعب بالقانون، كيف وجدت العمل؟
سعدت بالتعاون مع فريق المسلسل كله، لا سيما السيناريست أيمن سلامة الذي كتب شخصيات ثرية، والمخرج طارق رفعت الذي اهتمّ بالتفاصيل وكان حريصاً على أن أقدِّم أفضل ما لدي في التصوير، سواء الانفعالات أو طريقة الحركة، بالإضافة إلى غادة عبد الرازق التي أعتبرها إحدى أهم نجمات الدراما وسعدت بالتعاون معها.رمز الكآبة
حققت نجاحاً كبيراً بشخصية «عم ضياء» التي أصبحت رمزاً للكآبة والحزن لدى الشباب، كيف وجدت رد الفعل الجماهيري عليها؟
بالتأكيد سعيد بهذا الأمر لأن الجمهور تفاعل مع الشخصية بشدة لدرجة أنني فوجئت بإطلاق لقب «أمير الكآبة» عليَّ رغم طبعي المتفائل والمحب للحياة. لكن لا أخفي سعادتي بذلك، خصوصاً أن الشخصية رغم مساحة الحزن فيها فإن المشاهد تفاعل معها بصورة أكبر مما توقعت.تردَّد أنك تلقيت عروضاً لتقديم «عم ضياء» في أعمال أخرى.
تلقيت عرضين بشكل جدي لتقديم الشخصية، الأول في السينما والآخر في التلفزيون لكني اعتذرت عنهما لرغبتي في عدم التكرار أو استغلال الشخصية التي حققت أكثر مما توقعناه من نجاح كصانعين، بالإضافة إلى أنني لا أريد أن أحصر نفسي بنوعية الأدوار الكوميدية.جاء نجاح الشخصية مع الجمهور استثنائياً، من ثم إذا رغبت في تقديمها مجدداً لا بد من أن أحافظ على نجاحها بعمل وفكرة جيدين كي تخرج بصورة لافتة، وهو ما لم يتحقّق حتى الآن.صرحت سابقاً بأنك فوجئت بترشيحك للشخصية، فما السبب؟
فوجئت بترشيحي من المخرج خالد الحلفاوي والشركة المنتجة للدور رغم أن الشخصية أكبر مني عمرياً وتحتاج إلى أسلوب خاص وشعرت بأنني غريب عليها في البداية. لكن عندما رأيت حماستهما لي بدأت العمل عليها والتركيز معها بشدة لإظهار الجانب الانساني فيها وكي تخرج بخفة دم إزاء الكاميرا رغم الحزن الموجود في داخلها.كيف تعاملت معها إزاء الكاميرا؟
تحضرت للدور باستذكار مشاهد الحزن التي تعرضت لها في حياتي كي تظهر تعابير وجهي بالطريقة التي شاهدها الجمهور، خصوصاً أن الشخصية بعيدة عني على المستوى الشخصي، لأنني بطبعي أرى الجوانب الإيجابية في الحياة وأحاول التغلّب على الحزن وتحدي الظروف، وهو ما زاد من اجتهادي في التعامل معها.«كله رايح»
ماذا عن عبارة «كله رايح»؟
تشكل هذه العبارة مبدئي في الحياة، ولكن من المنظور الإيجابي لا السلبي، فكل لحظات الحزن والضعف ستمرّ وستليها لحظات سعادة وانتصار في المستقبل القريب.كيف وجدت «الكوميكس» الذي انتشر ويحمل هذه العبارة؟
سعدت به بالتأكيد لأنه دليل على النجاح، واستخدمه الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي في مناسبات عدة، ما جعلني أتابعه وأتفاعل معه أحياناً، خصوصاً الكوميكس اللطيف.هل تشعر بأن شخصية «عم ضياء» طغت على أدوارك الأخرى؟
شخصية «عم ضياء» في «الوصية» هي ضيف شرف في الأساس، وإن كان جمهور مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل معها، فهذا أمر جيد. لكن أدواري الأخرى أيضاً حصلت على نصيبها من رد الفعل بين الجمهور.ماذا عن كواليس العمل مع أحمد أمين وأكرم حسني؟
كانت الكواليس مليئة بالكوميديا، خصوصاً أنهما ممثلان كوميديان، وسعيد بالتعاون معهما، لا سيما أن الكوميديا التي قدمناها في العمل ليست مبتذلة.ومشاركتك في «أبو عمر المصري»؟
رشحني للمسلسل المخرج أحمد خالد موسى، ووجدت الشخصية مختلفة عن أدواري السابقة وفرصة لتقديم دور جديد. لذا تحمست لشخصية بحيري والحمد لله أن ردود الفعل عليها جاءت ايجابية.مشاريع مقبلة ومسرح
حول مشاريعه المقبلة يقول محمد جمعة: «حتى الآن لم أستقر على خطوتي المقبلة، فما زلت في مرحلة الاختيار واحرص على التأني كي تكون الاختيارات المقبلة كما يتمنى الجمهور مني».وفي ما يتعلق بالمسرح، يقول جمعة إنه «بيتي الذي بدأت فيه. صحيح أن الدراما أخذتني خلال الفترة الماضية لكن أبقى متشوقاً للوقوف على خشبة المسرح مجدداً بعمل جيد».